اختبارات الأجسام المضادة تكشف متلازمة الالتهاب الجديدة لدى الأطفال | | صحيفة العرب

  • 6/11/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة علمية حديثة وجود صلة بين مرض يصيب الأطفال يسمى متلازمة الالتهاب الجديدة لدى الأطفال وكوفيد - 19. وأكد الباحثون أن الأطفال الذين يعانون من علامات العدوى لديهم أجسام مضادة للفايروس، ما يشير إلى أن المرض يحدث بعد كوفيد ـ 19 أو بسبب فرط رد فعل الجهاز المناعي في الجسم. لندن- توصل فريق من الباحثين إلى أن اختبارات الأجسام المضادة بالجسم يمكن أن تكشف عن مرض جديد يسمى متلازمة الالتهاب الجديدة لدى الاطفال، مؤكدين أن المرض الذي تم اكتشافه مؤخرا على علاقة بكوفيد - 19. وحدد الباحثون بقيادة مركز إمبريال كوليدج لعلوم الصحة الأكاديمية وجود علاقة بين فايروس كورونا وحالة جديدة ومميزة لدى الأطفال. وأكدت نتائج الدراسة التي أجراها فريق البحث أنه من بين 58 طفلا يعانون من أعراض التهابية شديدة تم إدخالهم إلى ثمانية مستشفيات في إنجلترا، كان لدى 45 منهم دليل على وجود عدوى كوفيد - 19 الحالية أو السابقة. ووجدت الدراسة أن غالبية الأطفال الذين يعانون من علامات العدوى لديهم أجسام مضادة للفايروس، ما يشير إلى أن متلازمة الالتهابات المتعددة للأنظمة لدى الأطفال المرتبطة مؤقتا بسارس كوفيد ـ 2، والمعروفة اختصارا بـ“بيمس.تي.أس” تحدث بعد الإصابة بكوفيد - 19، وربما بسبب فرط رد فعل الجهاز المناعي. وعلى الرغم من عدم وجود صلة معينة بين المرض وكوفيد – 19، قال الباحثون إن اكتشاف حالة التهابية جديدة أثناء تفشي المرض من غير المرجح أن يكون صدفة. وتمت مقارنة المتلازمة بمرض كاواساكي، الذي يصيب بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة، مع أعراض تشمل ارتفاع درجة الحرارة، والطفح الجلدي، والتورم، والاستجابة على غرار الصدمة السامة. ومع ذلك، يعتقد أن المرض الجديد يشمل آلام البطن والإسهال في كثير من الأحيان، إلى جانب الأعراض المشتركة للحمى المستمرة. وتظهر اختبارات الدم أيضا نتائج مختلفة، حيث يُظهر الأطفال المصابون بـ”بيمس.تي.أس” المزيد من الالتهابات والإنزيمات القلبية، ما يشير إلى إجهاد القلب. وعلى الرغم من أن بعض المرضى الذين يعانون من المتلازمة الجديدة يحتاجون إلى عناية مركزة، فقد استجاب آخرون بسرعة للعلاج وتماثلوا للشفاء. كما وجد الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، أن “بي.أس.أم.أس.تي.أس” قد يؤثر على الأطفال الأكبر سنا، بمتوسط عمر يبلغ تسع سنوات، بينما يظهر مرض كاواساكي في الغالب عند الأطفال الأصغر سنا، حيث يبلغ متوسط عمر المريض أربعة أعوام. متلازمة الصدمة السامة التي تصيب الأطفال حالة نادرة ولكنها مهددة للحياة متلازمة الصدمة السامة التي تصيب الأطفال حالة نادرة ولكنها مهددة للحياة وقالت الدكتورة جوليا كيني، استشارية الأمراض المعدية والمناعة لدى الأطفال في مستشفى ايفيلنا لندن “أظهر تحليلنا أن هذه حالة جديدة بالفعل”. وأضافت “دون علاج، هناك خطر حدوث مضاعفات شديدة في الأطفال الذين يعانون من توعك شديد، ولكن مع التشخيص والعلاج المبكر، تكون النتيجة ممتازة، مع الأطفال الذين نراجعهم بعد الخروج من المستشفى جيدا”. ووجد الباحثون في جامعة برمنغهام أيضا أن اختبار الأجسام المضادة يمكن استخدامه للمساعدة في تشخيص المتلازمة الجديدة. وفي دراسة أجريت على ثمانية أطفال في المستشفى، تتراوح أعمارهم بين السابعة والرابعة عشرة، يعانون من أعراض “بي.أس.أم.أس.تي.أس”، وجد الباحثون أن جميعهم أثبتوا أنهم سلبيون لكوفيد – 19 عند إجراء اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل. ومع ذلك، عند إجراء اختبار الأجسام المضادة، كانت لدى كل طفل مستويات عالية من الأجسام المضادة للفايروس، مع أنماط تشير إلى أن العدوى قد حدثت على الأرجح قبل أسابيع أو أشهر. وقال الباحثون إن عملهم يثير احتمال أن الأطفال الذين ربما لم يكونوا على ما يرام في السابق قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالمتلازمة الجديدة. وتم التعرف على متلازمة الالتهابات المتعددة المرتبطة مؤقتا بـسارس كوفيد ـ 2، منذ أبريل الماضي. وكان الباحثون قد رصدوا خلال انتشار وباء كورونا 9 أعراض رئيسية لمرض غامض مرتبط بالفايروس. وتم وصف المرض بأنه “متلازمة التهابية”، على غرار مرض كاواساكي . متلازمة الالتهابات المتعددة لدى الأطفال الجديدة تحدث بعد الإصابة بكوفيد - 19 وبسبب فرط رد فعل الجهاز المناعي وحذرت هيئة الصحة البريطانية من متلازمة الصدمة السامة التي تصيب الأطفال كونها أحد مضاعفات فايروس كورونا وتتسبب في دخولهم المستشفى. وهذه الحالة نادرة ولكنها مهددة للحياة، وتنتج عن دخول البكتيريا إلى الجسم وإطلاق السموم الضارة. وأكدت الهيئة أن المتلازمة تزداد سوءا بسرعة كبيرة ويمكن أن تكون قاتلة إذا لم يتم علاجها على الفور، ولكن إذا تم تشخيصها ومعالجتها مبكرا، فإن معظم الناس يتعافون منها بشكل كامل. ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، لمتلازمة الصدمة السامة تسعة أعراض رئيسية. هي درجة حرارة عالية وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل الصداع والشعور بالبرد، والشعور بالتعب أو الإرهاق، وآلام الجسم، والتهاب في الحلق والسعال والشعور بالمرض والإسهال وطفح جلدي شبيه بحروق الشمس، إضافة إلى تحول بياض الشفتين واللسان والعين إلى اللون الأحمر الفاتح والدوار أو الإغماء وصعوبة في التنفس والارتباك. وأكدت هيئة الصحة البريطانية أنه عند ملاحظة هذه الأعراض لدى الأطفال من الضروري طلب المساعدة الطبية في أقرب وقت ممكن. وتعتبر متلازمة الصدمة السامة حالة طبية طارئة. وفي حين أن هذه الأعراض قد تكون بسبب حالة مختلفة، من المهم الاتصال بالطبيب العام أو خدمة الصحة المحلية في أقرب وقت ممكن إذا كان لدى الطفل مزيج من هذه الأعراض. وكان الأطباء قد أبلغوا عن حالات المرض الغامض لدى الأطفال في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا.

مشاركة :