إيران تتخلى عن أذرعها الإعلامية الناطقة بالعربية | | صحيفة العرب

  • 6/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طهران – كشف مسؤول كبير بهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، الأربعاء، أن هناك قنوات إيرانية تُبَث باللغات الأجنبية، تواجه خطر الإغلاق بسبب الإفلاس ونقص الميزانية. وأوضح نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للشؤون الدولية بيمان جبلي، في تصريح لوكالة “فارس” الإيرانية، أن القنوات الإيرانية التي تبث باللغات الأجنبية معرضة للإغلاق بسبب عدم توفر الميزانية الكافية. وأضاف جبلي أن الحكومة الإيرانية لم تقدم التمويل اللازم ما أدى إلى إغلاق إذاعة إيرانية تبث من كابل منذ 40 عاما، مضيفا “لا يمكن فهم أسباب ظهور هذه اللامبالاة والإهمال”. ويلـمح جبلي إلى دور هذه القنوات التي خصصتها طهران لمواكبة أجندتها السياسية والعسكرية في المنطقة لدعم ميليشياتها الموالية لها عبر خطاب طائفي ومذهبي يركز على بث الانقسام والفتنة بين شعوب المنطقة وحتى في الدولة الواحدة كما في لبنان والعراق واليمن وسوريا، لذلك يعتبر تركها لمصيرها ومواجهة الإغلاق أمرا مستغربا بالنسبة إلى جبلي. ويرى متابعون أن هناك سببا آخر لهذه الخطوة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تواجهها إيران، وبالتالي أجبرت على انتقاء وسائل الإعلام التي تخدم مصالحها أكثر، والتخلي عن غيرها من الوسائل الإعلامية التي لا تؤثر بالشكل المطلوب على الجمهور المستهدف. ويعني ذلك أن غالبية القنوات الإيرانية الناطقة بالعربية فشلت في أداء مهمتها في تلميع صورة النظام الذي يزرع الفتنة في المنطقة، وفقدت تأثيرها خصوصا مع انتشار الاحتجاجات والثورات الشعبية التي رفعت شعارات مناهضة لإيران وميليشياتها الطائفية. وأشار جبلي إلى أن قنوات إيرانية هامة مثل “برس TV” و“العالم” و“آي فيلم” وقنوات تبث باللغة الإنجليزية والعربية ستتم إزالتها من الأقمار الصناعية، خلال الأيام والأسابيع المقبلة، بسبب المشكلات المالية. يشار إلى أن قناة “الكوثر” الإيرانية الناطقة باللغة العربية أوقفت بثها في مايو الماضي بسبب الديون المتراكمة على الهيئة لصالح القمر الصناعي يوتلسات. تسعى إيران من خلال هذه القنوات والمكاتب الإعلامية التحريضية إلى تأجيج الوضع الداخلي للدول العربية، وخلق قلاقل تهدد السلم الأمني، لبسط سيطرتها على دول المنطقة، كما تسعى من خلال ما تقدمه من دعم لبعض الجماعات الإرهابية أو المشاغبة في الدول العربية إلى خلق مناصرين ومؤيدين لها في هذه البلدان.

مشاركة :