قال المحلل السياسي العراقي هاشم الكندي، إن الأمن والسيادة لن يستقران في العراق إلا بخروج القوات الأمريكية من البلاد. وأوضح “الكندي” في تصريحات لـ”الغد”، في عام 2008 كان هناك اتفاقيتين ، الأولى التعاون في المجالات العسكرية والتعليمة والاقتصادية والتنموية والثقافية،التي لم تحقق منها واشنطن أي شئ، والثانية حول انسحاب أمريكا من البلاد ، والذي تم عام 2011. وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تحترم العراق وسيادته وأمنة ، وهذا الأمر بالدليل ، فمنذ بداية هذا العام، اخترقت أمريكا سيادة العراق عشرات المرات، وقتلت العراقيين بقصف كامل. وتبحث العلاقات “العراقية الأمريكية” في حوارات تحت عنوان المباحثات الاستيراتيجية بين البلدين، وهي التي حضرت لها حكومة عادل عبد المهدي المستقيلة وتبدأ في ظل حكومة مصطفى الكاظمي التي جاءت بمخاض عسير للعملية السياسية في البلاد، والتي أكدت في مناسبات عدة على أنها ستعمل على حفظ سيادة البلاد وتحقيق توازن بين مصالحها والعلاقات المتشنجة بين الأطراف النافذة في العراق المتمثلة بطهران وواشنطن. وعلى الرغم من الشد والجذب حول بقاء أو رحيل القوات الأجنبية والأمريكية بالتحديد، تأتي أنباء عن تقنين الوجود الأمريكي في البلاد والإبقاء عليه في مقابل دعم اقتصادي واستثمارات امريكية اكبر في البلاد، وسط تساؤلات عن مدى قبول الرافضون للوجود الأمريكي ذلك. بينما يرى مراقبون أن هذه المحادثات ستكون بوابة غير مباشرة لحوار إيراني أمريكي من خلال التفاوض على تقاسم النفوذ.
مشاركة :