بعد أن سيطرت شركة تيسلا على مشهد صناعة السيارات في العالم، خطفت شركة سيارات أخرى صديقة للبيئة الأضواء هذا الأسبوع، وارتفعت أسهمها أكثر من المثلين، ووضعت مؤسسها بين أغنياء العالم. وارتفعت أسهم شركة نيكولا، المتخصصة في صناعة السيارات والشاحنات الكهربائية التي تسير بوقود الهيدروجين، بنسبة 104 في المئة، في ثالث أيام تداولها ببورصة ناسداك، بعد الاندماج العكسي مع شركة فيكتو أي كيو أكيوسيشن كورب "VectoIQ Acquisition Corp". وبعد دقائق قليلة من افتتاح التداولات أمس حققت أسهم الشركة ارتفاعا بنسبة 28 في المئة، لكنها أنهت التداولات على صعود بنسبة 8.82 في المئة فقط. وفي الأسبوع الماضي، قالت الشركة، المصنعة للسيارات الهجينة بين الهيدروجين والكهرباء، إن الطلبات الأولية على سياراتها بلغ 10 مليارات دولار، متوقعة أن تبدأ في تحقيق إيرادات بحلول 2021. وبدأت أسهم الشركة في الارتفاع، بعد أن قال رئيس مجلس إدارتها ومؤسسها، تريفور ميلتون، إن شركته ستبدأ في تلقي الحجوزات لسياراتها عديمة الانبعاثات بنهاية الشهر الجاري. وأعلنت الشركة، في منتصف فبراير الماضي، إطلاق شاحنتها الهجينة الجديدة، بادجر، العاملة بالبطاريات الكهربائية ووقود الهيدروجين، في سبتمبر المقبل. وتتمتع بادجر بمحرك قوي يتيح لها السير لمسافات طويلة، على نحو غير معتاد في السيارات الكهربائية، مع القدرة على التسارع من صفر حتى أكثر من 95 كيلومترا في الساعة، خلال 2.9 ثانية فقط، والسير لمدى يصل إلى أكثر من 965 كيلومترا. وبعد ارتفاع أسهم الشركة، أصبحت ثروة ميلتون 9 مليارات دولار، ليصبح في المرتبة الـ 188 بين أغنياء العالم، وفقا لمؤشر بولومبيرغ للمليونيرات الذي يصنف أغنى 500 ثري في العالم. وقد يكون إقبال المستثمرين الكبير على أسهم الشركة، لاعتقادهم بأنها ستكون شركة تيسلا المقبلة، فليس لدى الشركة سيولة مالية سوى 85 مليون دولار، وذلك بنهاية العام الماضي. وقبل إدراجها في السوق، جمعت الشركة تمويلا بقيمة 500 مليون دولار، وهو ما صعد بقيمتها إلى 3 مليارات دولار فقط، إلا أن قيمتها السوقية الحالية بلغت 31.4 مليار دولار، لتتجاوز القيمة السوقية لشركة فورد البالغة 28.288 مليار دولار. وتخطط "نيكولا" لبناء مصنع على مساحة مليون قدم مربعة في فينكس عاصمة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة، والبدء في تصنيع شاحنات عام 2021. ومن المتوقع أن تصل الشركة إلى طاقتها الإنتاجية القصوى البالغة 30 ألف سيارة كهربائية تعمل بوقود الهيدروجين في 2027، يضاف إليها 15 ألف سيارة تعمل بالبطاريات الكهربائية فقط بعد ذلك بعام.
مشاركة :