بوتين يدعو لإعادة النظر في نهج الأمن القومي والسياسة الخارجية الروسية | خارجيات

  • 7/4/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الى إعادة النظر في نهج الأمن القومي والسياسة الخارجية الروسية على ضوء المتغيرات في العالم. وقال بوتين في تصريح نقله التلفزيون الروسي ان "روسيا لا تتاجر بسيادتها وستواصل نهجها السياسي المستقل الداخلي والخارجي برغم الضغوط الخارجية التي تتعرض لها". واكد بوتين "فشل المحاولات الغربية في شق المجتمع الروسي عن طريق العقوبات والضغوط الاقتصادية"، مشيرا الى ان "أغلبية المواطنين وجميع القوى الأساسية السياسية ودوائر الأعمال يتفهمون دوافع السياسة الغربية وملتزمون بالخط الوطني". وأضاف ان "الحكومة الروسية تمكنت من ضمان إستقرار الوضع الإقتصادي والمالي وضبطت سوق العمل وحرصت في الوقت نفسه على مواصلة برامج الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية". وشدد بوتين على "ضرورة إعادة النظر في نهج الأمن القومي وضرورة وضع استراتيجية أمنية جديدة واجراء تعديل على نهج السياسة الخارجية بما يتناسب مع التحديات المعاصرة". واوضح في الوقت نفسه ان "روسيا ستبقى منفتحة على التعاون مع جميع الدول على اساس احترام السيادة ومبدأ التكافؤ ومراعاة المصالح المتبادلة وعدم التفريط في أسس الامن القومي الروسي". واشار الى "عدم وجود إمكانية على المدى المنظور للرهان على تغيير مواقف الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الاوروبي التي تعمل على زيادة رقعة العقوبات المفروضة ضد روسيا"، داعيا الى "تعزيز الأمن الاقتصادي وتشجيع الإنتاج الوطني البديل للاستيراد وتزويد الاسواق الروسية بالبضائع المطلوبة كما ونوعا". وشدد الرئيس الروسي على أن بلاده "ستعمل لاحقا على تطوير علاقاتها مع دول (الرابطة المستقلة) و(منظمة شنغهاي للتعاون) ومنظمة (بريكس) التي تضم الصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا". من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف في تصريح آخر نقله التلفزيون الروسي ان "هدف العقوبات الغربية ضد روسيا يكمن في إضعاف الوضع الاقتصادي في روسيا والضغط لتغيير النظام السياسي في البلاد". وبين ان أميركا مستعينة بالغرب تفعل كل ما في وسعها من أجل الحفاظ على هيمنتها في عالم متعدد الأقطاب قائلا انها "تستخدم بفعالية كل الأساليب بما في ذلك الضغوط السياسية والاقتصادية والاعلامية". واشار الى "توسيع الرقعة الجغرافية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) واقتراب هيكليته العسكرية من الحدود الروسية واقامة منظومة الدفاع الصاروخي التي تستهدف روسيا". واوضح باتروشيف ان بلاده "ستتخذ جملة من الإجراءات لمواجهة هذا الواقع بعد القيام بإجراء تحليل موضوعي للوضع الدولي وعلى ضوئه ستجري تعديلا على استراتيجية الأمن القومي".

مشاركة :