إسطنبول/ كوكهان يلدز/ الأناضول كانت البداية القوية لاقتصاد تركيا، عنوان الربع الأول 2020 بتسجيله نموا 4.5 بالمئة، وهي أرقام كانت في طريقها للزيادة بالربع الثاني، لولا تضرر الاقتصادات العالمية كافة، من تبعات تفشي كورونا. إلا أن النمو في الربع الأول، يعطي انطباعا أن الاقتصاد التركي من أفضل الاقتصادات نموا عالميا في الأوضاع الطبيعية، حيث بلغ متوسط النمو الاقتصادي العالمي 2020، نحو 3 بالمئة. يقول نائل أولباك، رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية في تركيا، إن الاقتصاد التركي حقق نمو بـ 4.5 بالمئة في الربع الأول من العام الحالي.. "إنها بداية إيجابية وقوية بعد نمو 6 بالمئة خلال الربع الأخير 2019". ويرى أولباك: "عندما ننظر إلى المعطيات الاقتصادية لشهر يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط الماضيين، نستطيع رؤية الإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي تمتلكها تركيا، والتي تمكنها من تسجيل مؤشرات عالية للنمو". "معدل النمو البالغ 4.5 بالمئة خلال الربع الأول، يعتبر مؤشرا على نجاح الخطوات الاستباقية التي جرى اتخاذها قبل وصول جائحة فيروس كورونا إلى تركيا، في مارس/ آذار الماضي". ولعب القطاعان الحقيقي والمالي، دورا في دعم الاقتصاد التركي، رغم أن العديد من الاقتصادات المتقدمة في العالم شهدت تراجعات خطيرة، في ظل مواجهة العالم لأزمة ركود عالمية. المسؤول التركي، أشار إلى أن أداء الاقتصاد التركي يكشف عن بيانات واعدة، رغم وجود احتمالات بحدوث انكماش اقتصادي محلي خلال 2020.. "هذا سيكون في جميع الاقتصادات العالمية، خلال الربع الثاني 2020، بسبب تأثيرات جائحة كورونا". "ومع ذلك، فإن الإعلان عن حزمة حكومية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، وقرض لدعم الاستثمارات، ستمكن تركيا من التغلب على المرحلة الصعبة بأقل قدر من الأضرار.. فضلا عن أن إجراءات التخفيف التدريجي، سيؤدي إلى تعافي الاقتصاد اعتبارا من يونيو/ حزيران الجاري". وتابع: "ومع ذلك، فإننا نتوقع أننا سنشهد انتعاشا أسرع في الربع الثالث، وذلك بسبب تراجع انتشار الوباء خلال الفترة القادمة.. وبالتالي، فإننا نتوقع أيضًا عودة المسار الإيجابي مجددا للاقتصاد التركي خلال الربع الأخير". ** مقاوم للصدمات بدوره، قال رئيس مجلس المصدرين الأتراك، اسماعيل كلله، إن متوسط تغير الناتج المحلي الإجمالي في دول مجموعة السبعة، التي تعد أهم 7 اقتصادات في العالم، بلغ في الربع الأول من العام الحالي، تحول إلى انكماش بنسبة 1.26 بالمئة. وذكر "كلله" لمراسل الأناضول، أن متوسط تغير الناتج المحلي الإجمالي في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للفترة نفسها بلغت انكماشا بنسبة 1 بالمئة. "إن تسجيل الاقتصاد التركي بداية إيجابية، وتحقيقه نموا قويا بنسبة 4.5 بالمئة في الربع الأول، يظهر في الواقع متانة هذا الاقتصاد وقدرته على مقاومة الصدمات". وقال: "بدأ الاقتصاد التركي بقوة اعتبارا من مطلع 2020، وتمكن من تحطيم أرقام قياسية في الشهرين الأولين من العام والحفاظ على هذا الأداء الإيجابي حتى منتصف مارس الماضي، بفضل المساهمات الكبيرة التي قدمها قطاع الصادرات". وفي مقابل نمو اقتصاد تركيا، "انكمش الاقتصاد الأمريكي 5 بالمئة، وفرنسا 5.4 بالمئة، والصين 6.8 بالمئة، وألمانيا بنسبة 2.3 بالمئة، والمملكة المتحدة 1.6 بالمئة، خلال الربع الأول"، بحسب المسؤول التركي. وقبل أيام، أشاد وزير الخزانة والمالية التركي براءت ألبيراق، بالنمو الذي حققه اقتصاد بلاده في الربع الأول من 2020 والبالغ 4.5 بالمئة. جاء ذلك، في تغريدة نشرها في حسابه على تويتر، تطرق خلالها إلى نسبة النمو الذي حققها الاقتصاد التركي في الربع الأول من 2020.. "الاقتصاد التركي حقق تميّزا إيجابيا مقارنة بباقي الدول". وأضاف: "آمل أن نتقدم بحذر أكبر في الربع الثاني الذي سنشعر خلاله بآثار الوباء، وسنشهد انتعاشا قويا في الفترات التالية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :