بعد تسلق أعلى قمة في العالم..جويس عزام تستعد للتحدي الأكبر للمستكشفين وسط فيروس كورونا

  • 6/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم ظروف نشأتها الصعبة بملجأ وسط الحرب اللبنانية، استطاعت جويس عزام، أول متسلقة لبنانية وثالث عربية تجتاز تحدي القمم السبع، أن ترفع علم بلادها عالياً على أعلى سبع قمم في العالم. واليوم، تُحضر عزام لحلمها التالي، أي التحدي الأكبر للمستكشفين، على الرغم جائحة فيروس كورونا. ومن الجبل اللبناني، تحدثت جويس عزام مع موقع CNN بالعربية، في مقابلة عن بُعد، عن الصعوبات التي واجهتها لتحقيق حلمها، وعن شعورها لحظة وصولها قمة أعلى جبل في العالم، وحلمها الجديد الذي تسببت جائحة فيروس كورونا في تأجيله. جويس ترفع العلم اللباني فوق قمة إلبروس في روسيا، أعلى قمة في أوروبا عام 2012 وعن بداية مشوارها في تسلق الجبال، تحكي عزام أنها من خلال الجبال اللبنانية، اكتشفت شغفها بالمشي وسط الطبيعة والجبال عام 2005، والذي تطور مع مرور الوقت ليصبح شغفاً بتسلق الجبال. وانطلقت عزام، في عام 2012، لتحقق حلمها في تسلق أعلى قمة بكل قارة في العالم، وبعد أن اكتشفت أنه لا يوجد امرأة لبنانية استطاعت تحقيق ذلك من قبل، قررت أن تأخذ هذا التحدي على عاتقها وتحقق هذا الإنجاز لبلدها لبنان. جويس عزام على قمة جبل دينالي، أعلى قمة جبلية في أمريكا الشمالية ، في يونيو /حزيران عام 2017 ولعل أبرز ما يميز تجربة تسلق الجبال الشاهقة هي المناظر الخلابة وجمال الطبيعة الذي تعجز الكلمت عن وصفه، بحسب ما ذكرته المتسلقة اللبنانية. وتقول عزام إنه على الرغم من جمال مناظر أعلى جبال بقارات العالم، إلا أن جبال الهيمالايا كانت الأكثر جمالاً بالنسبة لها، كما أنها "تمنح الإنسان طاقة قوية للغاية"، على حد تعبيرها. جويس عزام تحمل العلم اللبناني فوق قمة جبل أكونكاغوا في الأرجنتين، أعلى قمة في سلسلة جبال الأنديز وتضيف عزام أنه على الرغم من المناظر الجميلة والطاقة التي تمنحها جبال الهيمالايا، إلا أنها تضع المتسلقين في مواجهة صعوبات قاسية. جويس عزام في لقطة سيلفي من فوق أعلى قمة في العالم، قمة إفرست  وخلال رحلة صعودها إلى أعلى قمة في العالم، قمة جبل "إفرست"، وعلى مدار 55 يوماً، كانت عزام على موعد مع المجهول، والذي تطلب منها الاستعداد الجسدي والذهني، وهو ما اكتسبته المتسلقة اللبنانية خلال خبراتها السابقة في تسلق 27 قمة ومن بينهم 6 من أعلى قمم في العالم، مثل جبل "دينالي" في ألاسكا وجبل "فينسون" في أنتاركتيكا. جويس على قمة إفرست وخلفها إطلالة جبال الهيمالايا أما عن أصعب ما واجهته عزام، فكان انتهاء مخزون الأكسجين الخاص بها على ارتفاع 8 آلاف و400 متر، أي على قمة جبل إفرست، ما جعلها تختبر لحظات فاصلة بين الحياة والموت لمدة 20 دقيقة تقريباً. جويس عزام ترفع العلم اللبناني على قمة جبل "فينسون"، أعلى قمة في قارة أنتاركتيكا، في ديسمبر/كانون الأول عام 2018 وأكدت عزام على أن تحضيرها الجسدي والذهني هو ما أنقذ حياتها ريثما ساعدها الفريق المرافق لها في الحصول على الأكسجين، لتتابع خطاها نحو القمة وهي تفكر في كل لبناني وفي كل عربي سيسعد لهذا الإنجاز، والذي سيغير الصور النمطية عن المرأة العربية. View this post on Instagram 20 May 2019 - 📷 taken at Camp 3 @7300 m while climbing Mt Everest . I am grateful for Sagarmatha for opening her arms for me last year. I want to thank the mother of the mountains and universe for all the challenges and joy, she invited me to live on her slopes. She broke me and shaped me to be a better version of myself. . Unfortunately, this year because of Covid19 many mountaineers couldn&##x27;t live their dream. . But what about a Virtual Everest climb for Himalayan Life @himalayanlifeinternational ?! . When: 1-15 June Where: Anywhere you are, from your home or neighbourhood What&##x27;s in it for you? Well you will climb Everest step by step with me and learn about all the different camps and rotations. Then we will meet on Zoom every 5 days to share our experiences from around the world while climbing for a great cause. Throughout our climb, we will be also fundraising to help the street boys in Nepal. . . . If you want to experience what is it like to climb Everest , just go to the link in my bio and join Mountain Turtle&##x27;s team and let the fun begin 😃 . #everestchallenge2020 #himalayanlife #notlifetolife #protect #nurture #educate #nepal #everest #climb #joinus A post shared by Joyce Azzam (PhD) جويس عزّام🐢 (@joyceazzam7s) on May 29, 2020 at 12:12pm PDT وفي عام 2016، قررت عزام، الحاصلة على درجة الدكتوراه في إختصاص المحافظة على الإرث الطبيعي و الثقافي، أن تخوض التحدي الأكبر للمستكشفين، بعد اجتيازها لتحدي السبع قمم بتاريخ 23 مايو/أيار العام 2019، وتصل أيضاً إلى القطبين الشمالي والجنوبي، وتصبح بذلك رابع امرأة بالعالم تحقق هذا الإنجاز، وأول عربية. المتسلقة اللبنانية جويس عزام أمام جبل إفرست، الذي يقع على الحدود الصينية النيبالية في جبال الهيمالايا وخلال تحضيرها لرحلة القطب الجنوبي، التي تتطلب اجتياز مسافة ألف و300 كيلومتر بالمزلاج مع حمولة يبلغ وزنها 120 كيلوغراماً، تفاجأت عزام بموجة فيروس كورونا، الذي ألغى جميع مشاريعها، إلا أنه لم يؤثر على حلمها في تحقيق التحدي الأكبر للمستكشفين. جويس عزام فوق قمة كارستنز بيراميد أو ماونت كوسيوزكو في قارة آسيا وتقول عزام: "بعد مرور أسبوعين تقريباً، قررت أن أكمل التحضير وكأنما سأذهب إلى القطب الجنوبي، إذ لن أستفيد إذا توقفت، ولن أستفيد إذا أحطت نفسي بالأفكار السلبية، ولن أستفيد إذ خفت من المجهول، وقد علمني الجبل أن أتعامل مع المجهول يوماً بيوم". وتشير عزام إلى أنها مستمرة في ممارسة التمارين عند الجبل اللبناني لتتحضر جسدياً من أجل خوض الرحلة إلى القطب الجنوبي ضمن "التحدي الأكبر للمستكشفين". اجتازت جويس عزام تحدي القمم السبع بتسلقها أعلى سبع في العالم، لتصبح أول لبنانية وثالث عربية تحقق هذا الإنجاز وتوجه جويس رسالة عامة قائلة: "الحلم لا يتوقف حتى في مثل هذه الأوقات الصعبة". وإلى كل امرأة عربية، تقول عزام: "لا تسمحي لأحد أن يوقف حلمك، فحلمك هو ملك لك، لذا عليك أن تخلصي لحلمك إذ سيمنحك ذلك السعادة كما سيمنح من حولك الإلهام لتحقيق المزيد في الحياة".

مشاركة :