دعت تونس المجتمع والمؤسسات الدولية إلى تحرك عاجل لإجبار إسرائيل على الانصياع لخيار السلام ومنع تنفيذ مخططاتها، وحذرت من التداعيات الخطيرة للمخطط التوسعي ولسياسة تكريس الأمر الواقع. وحمل وزير الخارجية التونسي، نور الدين الري، في كلمة توجه بها، أمس الأربعاء، إلى الاجتماع الافتراضي الطارئ للجنة التنفيذية على المستوى الوزاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، حمل المجتمع الدولي مسؤولياته "إزاء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة أمام خطورة الوضع وتعنت سلطات الاحتلال". وحث الوزير شركاء تونس من مجموعة المانحين إلى "مساندة جهود وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تعزيزا لصمودهم وذودا عن حقّ العودة وإنهاء لتشريد الشعب الفلسطيني الشقيق". وأكد الري أن تونس، واستنادا إلى عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن ستستمر في بذل جهودها لدعم التحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة ومختلف أجهزتها وآلياتها، وخاصة مجلس الأمن، بحكم مسؤوليته في فرض احترام القانون الدولي وقراراته ذات الصلة. وعبر عن "إدانة تونس لاستمرار سياسة قضْم الأرض الفلسطينية المحتلّة وشرعنة الاستيطان في خرق للقوانين وقرارات الشرعية الدولية، لاسيما قرار مجلس الأمن 2334 لسنة 2016". وأوضح أن الاستيطان بشهادة كل الدول والشعوب ينسف أيّ حلّ يقوم على أساس الدولتين ويقوض أي جهود من أجل تسوية سلمية تفتح آفاق إرساء سلام دائم وشامل في منطقة الشرق الأوسط. تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي حول القضية الفلسطينية انعقد أمس الأربعاء، بسبب ما تشهده من تهديدات ومحاولات قضم إسرائيل أراض في الضفة الغربية وضمها لها. المصدر: تونس أفريقيا للأنباء تابعوا RT على
مشاركة :