قيم مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك" تأثير فيروس كورونا المستجد على الطلب على النقل والبنزين، ودوره في انخفاض أسعار البنزين في المملكة، وذلك في عددين من رؤية على الأحداث أصدرهم المركز مؤخرًا. ويستكشف المركز من خلال هذين الإصدارين كيف يمكن للوباء تغيير قطاع النقل بأكمله، وسُبل مساعدة صناع السياسات على التخفيف من الأثار السلبية للأزمة. وكشفت ورقة "تأثير فيروس كورونا الجديد على الطلب على النقل والبنزين" تراجع الطلب على قطاع النقل في العالم بنسبة لا تقل عن 50% جراء عمليات الإغلاق التي شهدها العالم، للحد من انتشار الجائحة. وأوضحت تقارير توجهات التنقل في خرائط آبل انخفاض الطلب على وسائل النقل العام على مستوى العالم بما يتراوح ما بين 75 ٪ إلى 80 ٪. وتوقعت دراسة "كابسارك" أن تغير جائحة كورونا قطاع النقل بأكمله وأساليب تنقل الركاب بشكل خاص، كفرض اجراءات جديدة لعدد الأشخاص المسموح لهم بدخول مناطق النقل العام، واحتمالية إيقاف خيارات مشاركة الرحلات في تطبيقات التنقل، إضافة للتعديلات التي يتم إدخالها على سيارات الأجرة، مثل وضع حاجز متحرك يفصل بين السائقين والركاب. وشددّت الورقة على الدور الحاسم للاقتصاد الرقمي في التخفيف من آثار هذه الأزمة، حيث يمكن لصناع السياسات الاستفادة من التقنيات والحلول الرقمية لمساعدة الشركات الأكثر ضعفًا، والتي من المرجح أن تكون أوضاعها أكثر صعوبة. وأرجع"كابسارك" في إصدار آخر من رؤية على الأحداث انخفاض أسعار البنزين في المملكة هذا الشهر إلى تراجع النشاط الإقتصادي العالمي بسبب انتشار فيروس كوفيد19، وانخفاض الطلب العالمي على المنتجات البترولية بدرجة كبيرة. وأظهرت ورقة "لماذا انخفضت أسعار البنزين المحلية في السعودية" أن أسعار البنزين المحلية في المملكة تتماشى مع الأسعار العالمية، حيث أن سعر بنزين اوكتان 91 في المملكة مطابق للبنزين العادي في الولايات المتحدّة. ويسعى مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك" من خلال إصدارت رؤية على الأحداث إلى تحليل القضايا الآنية والمواضيع الهامة في مجالات الاقتصاد، والطاقة، والبيئة على المستوى المحلي والعالمي، ومساعدة صناع القرار في تقييم آثارها على الاقتصاد الكلي والأسواق العالمية. وقد حقق المركز تقدمًا في قائمة أفضل مراكز الأبحاث إقليميًّا وعالميًّا؛ إذ فقز 14 مرتبة في تصنيف مراكز أبحاث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ليحتل المرتبة 15 من بين 103 مراكز أبحاث في المنطقة، وعلى المستوى العالمي، احتل المركز المرتبة 13 من بين 60 مركز أبحاث متخصص في سياسات الطاقة.
مشاركة :