“اثنينية الحوار” تناقش دور المرأة بمسيرة المملكة التنموية وتحديات تمكينها

  • 6/11/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استعرضت “اثنينية الحوار”، التي نظّمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عن بُعد مساء الاثنين 16 شوال 1441هـ، الموافق 8 يونيو 2020م، الدور الوطني الذي اضطلعت به المرأة في مسيرة المملكة التنموية، وتحديات تمكينها في المجتمع، بمشاركة نورة الشعبان؛ عضو مجلس الشورى، وهند الزاهد؛ وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وخلود الدخيل؛ العضو المنتدب لمجموعة الدخيل المالية، والدكتورة البندري الربيعة؛ مدير الدراسات والمعلومات في أكاديمية تطوير القيادات الإدارية. وتناول اللقاء، الذي أدارته الكاتبة والصحفية الدكتورة ناهد باشطح؛ عبر تطبيق زوم، دور المرأة في دفع عجلة التنمية من خلال مشاركتها في سوق العمل، وتوليها مناصب قيادية، فضلًا عن مدى كفاية الأنظمة والإجراءات لتمكينها، كما استعرض اللقاء التمثيل النسائي محليًا ودوليًا، إضافة إلى دورها في تعزيز منظومة القيم والهوية الوطنية.الشعبان: مجلس الشورى مكّن النساء من خلال وجود 30 امرأة ضمن أعضائه وفي بداية اللقاء، أكدت نورة الشعبان أن تمكين المرأة يتحقق عبر تفعيل القطاعات الحكومية للقرارات وزيادة نسبة مشاركتها في تلك القطاعات وعلى جميع المستويات الوظيفية؛ من خلال استثمار طاقاتها وقدراتها وتوسيع خيارات العمل أمامها؛ لضمان تكافؤ الفر​ص بينها وبين الرجل، وتقلدها المناصب الوظيفية القيادية الهيكلية العليا في الأجهزة الحكومية. وتطرقت “الشعبان” إلى دعم مجلس الشورى لتمكين المرأة من خلال الملفات التي بحثها، وأوصى بها عند رفعها للمقام السامي، مبينة أن المجلس مكّن النساء؛ وذلك من خلال وجود 30 امرأة ضمن أعضاء المجلس بما نسبته 20%، ولا يوجد فرق بينها وبين الرجل في الصلاحيات والخصائص، مستعرضة تجربتها في المجلس كامرأة ودورها الوطني في الدبلوماسية، مؤكدة أن دور المرأة في الشورى يساوي دور الرجل، بوصفها نصف المجتمع، وشريكًا فاعلًا له في النهوض به.الزاهد: التشريعات لا تفرق بين المرأة والرجل وتضمن بيئة عمل مناسبة للنساء أما هند الزاهد فتحدثت عن أهمية تمكين المرأة، موضحة أن غاية التمكين تكمن في الاستفادة من الموارد البشرية من النساء والرجال -على حد سواء- في تنمية الوطن، لافتة إلى ضعف نسبة مشاركة المرأة في القطاع الحكومي مقارنة بالرجل، والتي تصل إلى 2% فقط، مؤكدة ضرورة وصولها إلى المناصب القيادية ودوائر صنع القرار. وأشارت “الزاهد” إلى أن لدى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية برامج عديدة ترتبط بعدد من التشريعات والتنظيمات التي تضمن بيئة عمل مناسبة للنساء، مؤكدة أن التشريعات لا تفرق بين المرأة والرجل، ولكن ما تزال هناك ممارسات تميز بين المرأة والرجل من خلال الأحكام الشخصية، مثل الحمل والأولاد وغيرها، ما قد تضعها بعض الجهات للحيلولة دون توظيف المرأة مستغلين بذلك بعض الأنظمة التي تنص على عدم الأشغال الشاقة للنساء والبعض يجدها مخرجًا لعدم توظيف المرأة. وبينت أن الوزارة تعمل ليل نهار لتحليل البيانات والمؤشرات، وتطلع على الممارسات العالمية، وتتشاور مع القطاع الخاص؛ من أجل إيجاد أفضل المبادرات الداعمة للمرأة من خلال زيادة مشاركتها الفاعلة في كل الميادين؛ لدفع عجلة التنمية في المملكة وتمثيلها خارجها.البندري: رؤية 2030 أكدت أن المرأة عنصر مهم من عناصر المجتمع فيما تحدثت الدكتورة البندري الربيعة عن التحديات التي تواجه تمكين المرأة في الوظائف القيادية من خلال تدريبها وتأهيلها، مستشهدة بدراسة أجرتها الأكاديمية لمعرفة جوانب القوة والقصور لأخذها في الحسبان عند تمكين المرأة ورسم السياسات المستقبلية، لافتة إلى أن تمكين المرأة يكون بتفعيل قدراتها كمكون أساسي من مكونات المجتمع، مبينة أن رؤية المملكة 2030 جاءت لتؤكد أن المرأة عنصر مهم من عناصر المجتمع؛ من خلال تطويرها واستثمار طاقاتها وتمكينها للإسهام في التنمية. وأشارت إلى أن القوى العاملة من نساء ورجال تحتاج بشكل مستمر إلى تطوير وتدريب وخطط مدروسة، وإننا نعمل في أكاديمية تطوير القيادات الإدارية على توفير برامج متنوعة لتطوير المرأة ودعمها عبر تدريبها وتزويدها بالمهارات اللازمة للالتحاق بالوظائف.الدخيل: المرأة اليوم تعيش العصر الذهبي من ناحية التمكين والمشاركة بدورها، وصفت خلود الدخيل حماس المرأة وإخلاصها في العمل بالكنز الذي لم يُكتشف بعد، مؤكدة أن المرأة اليوم تعيش العصر الذهبي من ناحية التمكين والمشاركة في القطاع الخاص، بالرغم من أنه لم يكن من أول من وظفها، ولكن دخولها في القطاع الخاص كان يواجه عددًا من التحديات، أبرزها الاجتماعية؛ حيث كانت أغلب الأسر لا ترغب في اختلاط المرأة في بيئة فيها رجال، والآخر كان المهارات والتعليم؛ إذ لم تكن تهتم للتعليم التطبيقي والتخصصات الميدانية. وكذلك التحدي التشريعي الذي زال. ولفتت إلى أن المرأة تغلبت على كل هذه التحديات، كذلك استطاعت أن تسجل نجاحات متتابعة على كل المستويات، وأن تقدم نموذجًا مميزًا على جميع الأصعدة، بعدما أثبتت أنها جزء أساسي في مسيرة التنمية، ولا يمكن أن تكتمل بدون وجودها كفاعل أساسي. وفي ختام اللقاء، قدم المركز شكره للمشاركات المتميزات على تفاعلهن وحرصهن على إنجاح وإثراء الاثنينية، التي شهدت حضورًا كبيرًا بلغ 1542 مشاهدة عبر تطبيقي زوم واليوتيوب. يذكر أن “اثنينية الحوار” تُعد إحدى المبادرات التي يتبناها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني كمشروع أسبوعي مستدام، وهي عبارة عن منصة أسبوعية خصبة تفتح بابًا لتناول قضايا الشباب الحالية، وإبراز آرائهم وقدراتهم، بما يسهم في تعزيز قيم التطوع والتعاون، وترسيخ ثقافة الحوار، وإشاعة قيم التلاحم الوطني. اقرأ أيضًا: “بخرجي”: تفويض الأمانات يُسهم في تطوير الخدمات بالشرقية “الجمارك” و”موانئ” تعزّزان موقع المملكة على خارطة النقل البحري العالمي حاضنات الأعمال الافتراضية.. الخدمات والمزايا

مشاركة :