ما أن تهدأ العلاقات التركية الأمريكية حتى تعود للتوتر. التطور الجديد هو قيام محكمة تركية بالسجن لحوالي تسع سنوات على موظف تركي في القنصلية الأمريكية في إسطنبول لإدانته بـ"مساعدة مجموعة إرهابية". فكيف ترد إدارة ترامب؟ قنصلية الولايات المتحدة الأمريكية في إسطنبول عبرت الولايات المتحدة عن "خيبة أملها" بعد أن حكمت محكمة في إسطنبول على موظف تركي في القنصلية الأمريكية في تركيا بالسجن "بدون أي دليل موثوق"، كما أعلنت سفارتها الخميس (11 يونيو/ حزيران 2020) في أنقرة. وقالت السفارة الأمريكية في بيان "لقد خاب أملنا كثيرا إثر القرار الصادر اليوم. لم نر أي دليل موثوق يدعم هذا الحكم ونأمل في إبطاله سريعاً". وذلك بعد الحكم على الموظف التركي متين توبوز بالسجن حوالي تسع سنوات لإدانته بـ "مساعدة مجموعة إرهابية"، ما يهدد بمزيد من التوتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن. وحكمت محكمة في إسطنبول على متين توبوز بالسجن ثماني سنوات وتسعة أشهر لإدانته بتهمة مساعدة جماعة الداعية فتح الله غولن الذي تعتبره تركيا "العقل المدبر" لمحاولة الانقلاب عام 2016، على ما أوردت وكالة أناضول الرسمية، وهي تهمة ينفيها غولن. وساهم ملف متين توبوز في تدهور العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في السنوات الماضية. وتوبوز مترجم تركي ويعمل في إدارة مكافحة المخدرات في القنصلية الأميركية في إسطنبول، وُجهت إليه تهمة التجسس والانتماء إلى الجهة التي تحملها أنقرة مسؤولية انقلاب عام 2016، وهو موقوف منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2017. وفي آذار/ مارس الماضي أسقط المدعي العام تهمة التجسس عن توبوز وطالب بعقوبة بالسجن 15 عاماً. وواصل توبوز نفي الاتهامات الموجهة إليه مؤكداً أن الاتصالات التي تقول السلطات التركية إنه أجراها مع أنصار لغولن، تندرج في إطار عمله وأنه كان "يطبق "أوامر" مسؤولين في القنصلية. وتأتي إدانته في وقت تسعى تركيا لتحسين علاقاتها مع واشنطن التي تدهورت في 2016 بسبب الخلافات حول ملفي سوريا واعتقال موظفين في القنصلية الأمريكية بينهم توبوز. ع.غ/ أ.ح (آ ف ب، د ب أ)
مشاركة :