أنظمة الأجهزة الذكية تشدد على حماية الخصوصية وأمن المعلومات للمستخدمين

  • 6/11/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مع ازدياد استخدام الأجهزة الذكية في ظل جائحة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، بات الحفاظ على الخصوصية وأمن المعلومات هاجسا يؤرق المستخدمين، في الوقت الذي قالت دراسة بحثية حديثة إن المستخدمين في جميع أنحاء العالم يرغبون في اتخاذ إجراءات مشددة لحماية أمن معلوماتهم والتحكم فيها.وكشفت دراسة أجرتها شركة كاسبرسكي في 23 دولة عن ارتفاع وعي المستخدمين بالأماكن التي توجد فيها بياناتهم الشخصية على الإنترنت، وقال 84 في المائة من الفئة المستطلعة آراؤهم في الدراسة إنهم حاولوا إزالة المعلومات الخاصة من مواقع الويب أو وسائل التواصل الاجتماعي، لكن الثلث - 37 في المائة - لم يكن لديهم فكرة عن كيفية فعل ذلك.وأشارت الدراسة التي حملت عنوان «حماية الخصوصية الرقمية: رفع مستوى الحماية الشخصية إلى مستوى آخر» إلى وجود 21 في المائة من الأشخاص ممن يشعرون بقلق بشأن المعلومات الشخصية التي يتم جمعها من التطبيقات المستخدمة على أجهزتهم المحمولة. وبحسب مسح أظهر برنامج «آي أو إس» التابع لشركة أبل نحو 7 عناصر لدعم حماية الخصوصية وأمن المعلومات، والتي تتضمن أولاً ضبطا أكثر دقة لعناصر التحكم في الموقع، حيث تشمل الأجهزة التي تعمل بالنظام قدرة تحكم أكثر دقة في كيفية وصول التطبيقات إلى موقع المستخدم الحالي. ويتيح نظام «آي أو إس 13» رؤية البيانات التي يسجلها التطبيق بالفعل إلى جانب شرح التطبيق لسبب احتياجه إلى تلك البيانات من الأساس.ثانياً تجنب تتبع «الواي فاي»: كانت الإصدارات السابقة لنظام «آي أو إس 13»، تتيح لبعض التطبيقات غير المرغوب بها تتبع موقع المستخدم من دون طلب إذنه، وذلك عن طريق ترصد شبكات «الواي فاي» العامة التي يمر بها المستخدم، ولكن «أبل» عطلت هذه الخدمة في الإصدار الجديد من «آي أو إس 13»، ولا يوجد خيار لإتاحته أو إعداد لتبديله؛ حيث أصبحت ميزة الخصوصية مضمنة تلقائياً.ثالثاً: إزالة البيانات التعريفية للموقع من الصور: في كل مرة يتم التقاط صورة بالآيفون يتم تخزين الموقع الدقيق لالتقاط الصورة كبيانات تعريفية في ملف الصورة، ولكن هذا قد يؤدي إلى إظهار مواقع حساسة أو خاصة، مثل المنزل أو المكتب، إذا شاركت هذه الصور على وسائل التواصل الاجتماعي أو المنصات الأخرى، فالكثير من هذه المنصات لا يزيل البيانات عند تحميلها، لكن نظام تشغيل «آي أو إس 13» يمكن القيام بإزالة البيانات عن الصور التي يتم مشاركتها من تطبيق الصور قبل مشاركتها من خلال إعدادات الخصوصية على الجهاز الذكي.رابعاً منع تطبيقات الصوت عبر الإنترنت من جمع البيانات: نظراً لظروف الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، يلجأ العديد من المستخدمين إلى استخدام برامج مكالمات الصوت والفيديو للتحدث، حيث ظهرت تساؤلات بخصوص مدى المحافظة على الخصوصية لدى استخدام هذه البرامج. في «آي أو إس 13»، لم تعد تطبيقات الصوت عبر الإنترنت، وهي التطبيقات التي تسمح لك بإجراء مكالمات الصوت والفيديو عبر الويب، قادرة على جمع البيانات في الخلفية أثناء عدم تشغيلها.خامساً: ضبط التصريحات لمواقع ويب الفردية: يسمح متصفح «سفاري» في «آي أو إس 13» بالتحكم في الوصول إلى الكاميرا والميكروفون والموقع الحالي على أساس كل موقع على حدة، وإذا كان المستخدم موافقاً على وصول بعض المواقع إلى هذه التصريحات دون غيرها، فيمكن تخصيص ذلك وفقاً لما يريد، حيث تدار هذه الميزة من خلال قسم «سفاري» في الإعدادات. سادساً: معاملات مالية أكثر خصوصية وأمان مع خدمة الدفع في «أبل»: مع انتشار وباء «كورونا» فإن اللجوء إلى المعاملات المالية اللاتلامسية تعتبر من أكثر الطرق أماناً وخصوصية، حيث تعمد «أبل باي» لإجراء معاملات خاصة وآمنة وميسرة في المتاجر وداخل التطبيقات وعلى الويب. وتستخدم «أبل باي» عدة خواص مضمنة في المكونات المادية والبرمجيات الخاصة بالجهاز للمساعدة في حماية المعاملات. وبالإضافة إلى ذلك، يتطلب استخدام «أبل باي» تعيين رمز دخول على الجهاز وتعيين بصمة الوجه أو بصمة الإصبع بشكل اختياري.وعند إضافة بطاقة ائتمان أو بطاقة سحب مسبق إلى «أبل باي»، يتم تشفير المعلومات التي تدخلها على الجهاز الذكي وإرسالها إلى خوادم «أبل»، وفي حالة استخدام الكاميرا لإدخال معلومات البطاقة، لن يتم أبدا حفظ المعلومات على الجهاز أو في مكتبة الصور.وتقوم «أبل» بفك تشفير البيانات وتحديد شبكة الدفع الخاصة بالبطاقة وإعادة تشفير البيانات باستخدام مفتاح لا يمكن لأحد فتحه سوى شبكة الدفع الخاصة بالمستخدم -أو أي مقدم خدمة معتمد بواسطة جهة إصدار البطاقة لإدارة الحسابات أو خدمات الرموز المميزة- بعد اعتماد بطاقتك، ينشئ البنك أو مقدم الخدمة المعتمد من البنك أو جهة إصدار البطاقة «رقم حساب الجهاز» لجهاز بعينه ويقوم بتشفيره وإرساله مع البيانات الأخرى -مثل المفتاح المستخدم لإنشاء رموز أمان ديناميكية خاصة بكل معاملة - إلى أبل. سابعاً: تسجيل الدخول مع «أبل» بسرعة وسهولة وخصوصية: حيث قدمت «أبل» طريقة جديدة وأكثر خصوصية لتسجيل الدخول في التطبيقات والمواقع ببساطة وسرعة، فبدلاً من استخدام حساب من مواقع التواصل الاجتماعي أو ملء الاستمارات والتحقق من الإيميل أو اختيار كلمات المرور، يمكن للعملاء استخدام «أبل آي دي» للمصادقة، وستحمي أبل خصوصية المستخدمين من خلال إعطاء المطورين مُعرف هوية عشوائية. وحتى في حالة طلب المطورين للاسم والإيميل، سيكون للمستخدمين خيار الاحتفاظ بالإيميل سرياً أو مشاركة إيميل عشوائي بدلاً منه.

مشاركة :