دول العالم تُسابق الزمن لصناعة لقاح مضاد لفيروس “كورونا”

  • 6/11/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تُسابق دول العالم، ومعها بعض الشركات والمعاهد الخاصة بالأبحاث العلمية، الزمن لصناعة لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، في وقت يزداد فيه عدد ضحايا الفيروس بشكل مستمر. وتبذل دول العالم كل الجهود الممكنة لاحتواء فيروس كورونا، على أن يُنهي اللقاح المضاد له كابوس هذا الوباء الذي أصاب عددًا مهولًا من البشر في كل القارات. وبدأت المعلومات تنكشف حول تطوير عقاقير لمواجهة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، دخل بعضها مرحلة التجارب السريرية، وهي مرحلة متقدمة قبل أن يتم إقرارها. وهناك مئات العلماء يعملون حول العالم؛ من أجل إنتاج لقاح مضاد للفيروس، بينما قالت منظمة الصحة العالمية في فبراير الماضي إنه يجري تطوير 20 لقاحًا، ما يعكس اهتمام العلماء وشركات الأدوية والدول أيضًا بإيجاد حل لهذه المعضلة. وفيما يلي أبرز الدول التي دخلت على خط صناعة لقاح مضاد لفيروس كورونا:الصين نجحت الصين _الموطن الأصلي للفيروس_ في الوصول إلى نتائج مشجعة للغاية، بعدما استخدم أطباء في شنغهاي بلازما مستخلصة من دماء بعض الأشخاص الذين تعافوا من كورونا لعلاج آخرين لا يزالون يصارعون العدوى. واستنادًا على تجارب سريرية، أكد العلماء أن “كلوروكين الفوسفات”؛ وهو عقار مضاد للملاريا، أثبت نتائج إيجابية مع المصابين بالفيروس، فيما اقترحوا إدراج العقار ضمن قائمة الأدوية التي يجري دراستها للقضاء على كورونا، وإخضاعه لمزيد من البحوث بأسرع وقت ممكن. وقررت الصين استخدام الدواء Avigan؛ الذي طورته اليابان لعلاج الإنفلونزا في معالجة الأشخاص المصابين بفيروس كورونا. وأعلن تشانغ شين مين؛ مدير المركز الوطني لتطوير التكنولوجيا الحيوية في الصين، خلال مؤتمر صحفي، أن الدواء كان ناجحًا في مكافحة الأعراض التي يسببها الفيروس، مثل الالتهاب الرئوي. وأكد المسؤول الصيني عدم وجود آثار جانبية للدواء، التي ربما تكون مدمرة أحيانًا وتعيق إقرار أي دواء بسرعة. وأضاف أن الاختبارات أجريت في مدينتي ووهان وشنزن، وشارك فيها 240 مريضًا؛ حيث استغرق الأمر بين 4 إلى 11 يومًا حتى تغيرت نتائج المصابين من فيروس كورونا من إيجابية إلى سلبية بعد تلقيهم العقار.اليابان تبدأ اليابان في اختبار عقار خاص بفيروس “إتش.آي.في” المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب؛ من أجل علاج فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.الولايات المتحدة الأمريكية تعمل شركة “غيلياد ساينسز” الأمريكية الطبية مع السلطات الصينية لمعرفة ما إذا كان أحد عقاقيرها يمكن أن يحارب أعراض الإصابة بفيروس كورونا. وأشارت الشركة الأمريكية إلى أن العقار الذي أطلقت عليه اسم “ريمسيفير” أظهر نجاحًا في مواجهة النسخة السابقة من فيروس كورونا المعروفة بمتلازمة الشرق الأوسط، وفيروس سارس. من جهتها، حصلت شركة “أبيفي” على نتائج واعدة في اختبار عقار يعالج كورونا، لافتة إلى أن العقار يعد مزيجًا من الأدوية المخصصة لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة، وعقار التاميفلو؛ المخصص لمواجهة إنفلونزا الخنازير. ويسعى الكثير من العلماء إلى إنتاج أدوية تهاجم الفيروس نفسه، في حين تسعى مجموعة بحثية في ولاية كاليفورنيا إلى نهج مختلف، يعتمد على تحصين البروتينات في الخلايا التي يعتمد عليها الفيروس حتى يتكاثر. من جانبه، أجرى معهد “كيزر” للبحوث في الولايات المتحدة الأمريكية أول تجربة سريرية على بشر لاختبار لقاح مضاد لفيروس “كوفيد- 19″، وحقن باحثون أمريكيون من المعهد جرعات من اللقاح في أجسام 4 متطوعين.أستراليا يحرص معهد تابع لجامعة كوينزلاند في أستراليا على الحصول على اللقاح المضاد؛ حيث يتوقع أن يكون جاهزًا لتجريبه على الأشخاص خلال فترة قياسية. وحصل باحثون استراليون على الضوء الأخضر من أجل إجراء التجارب السريرية على علاج ابتكروه لفيروس كورونا. ومن المقرر أن يتمثل دواء هؤلاء الباحثين بعقاقير استخدمت في الفترات السابقة؛ لعلاج الملاريا ومرض نقص المناعة المكتسبة في نحو 50 مستشفى بالبلاد، كما بدأت التجارب السريرية بالفعل في نهاية مارس الماضي. وكان ديفيد باترسون؛ مدير مركز الأبحاث السريرية في جامعة كوينزلاند، قال إن هناك مرضى لفيروس كورونا تم علاجهم بهذه الأدوية وكانت النتائج إيجابية؛ إذ اختفى الفيروس من أشخاص أصيبوا منه. وأضاف المتخصص في الأمراض المعدية أن فريقه ظل يبحث عن متطوعين للمشاركة في تجربة سريرية كبيرة على مستوى أستراليا لمقارنة أداء العقارين منفردين أو مع بعضهما البعض. ألمانيا توقعت وزيرة البحث العلمي في ألمانيا تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا في غضون أشهر، بينما لم تفصح عن التفاصيل. بدورها، تطور شركة “كيور فاك” الألمانية لقاحًا سيكون جاهزًا قبل حلول الخريف المقبل؛ لكنها أكدت أنها لن تعلق على التكهنات التي تتعلق بالاستحواذ المفترض على الشركة أو عقاقيرها. واعتبرت الشركة أن التقنيات التي تستعملها مثل MRNA؛ هي الحل الأسرع والأكثر فعالية لمواجهة سيناريوهات التفشي للأمراض، مثل فيروس كورونا. من جانبها، لفتت أورسولا فون دير لين؛ رئيسة المفوضية الأوروبية، إلى أن المفوضية تتعاون مع الشركة الألمانية، مؤكدة أن بروكسل منحت الشركة 80 مليون يورو؛ وذلك في تغريدة نشرتها على حسابها عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”. وأضافت أن الشركة الألمانية تعمل على تطوير تقنية واعدة من شانها أن تحمي الأرواح في القارة الأوروبية والعالم بأسره.فرنسا يتطلع معهد باستور إلى تطوير لقاح لعلاج كورونا في غضون 20 شهرًا. بينما أعلنت مجموعة سانوفي الدوائية الفرنسية أن دواء “بلاكنيل”؛ وهو الدواء المضاد للملاريا الذي تنتجه، برهن عن نتائج واعدة في معالجة مرضى بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وأبدت استعدادها لتقديم ملايين الجرعات إلى السلطات الفرنسية، كافية لمعالجة 300 ألف مصاب بالفيروس. وكان البروفسور ديدييه راؤول؛ مدير المعهد الاستشفائي الجامعي في مرسيليا، قال إنه أجرى تجربة سريرية أظهرت أن هذا العقار يمكن أن يساهم في القضاء على فيروس كورونا المستجد. وأكدت الشركة أن عقار “بلاكنيل” يعتبر مكونًا من جزيئات “هيدروكسي كلوروكين”، ويُستخدم منذ عقود في معالجة الملاريا وأمراض المناعة الذاتية، مثل: الذئبة، والتهاب المفاصل. اقرأ أيضًا: في 4 نقاط.. كيف تواجه المطاعم تأثير فيروس كورونا؟ هاني رجب لـ”رواد الأعمال”: هاكاثون SMEs يصنع الفرص في وقت الأزمات معتز السليملـ “رواد الأعمال”: الأزمات تصنع حلولًا مبتكرة وفرصًا ريادية

مشاركة :