روما - أ ف ب - يُعيد إياب نصف نهائي الكأس، اليوم وغداً، الحياة لكرة القدم الإيطالية، في بلاد دفعت الغالي والنفيس جراء تفشّي فيروس «كورونا» المستجد. وستكون مباراة يوفنتوس مع ضيفه ميلان، اليوم، الأولى تقام في إيطاليا بعدما أصبحت بؤرة الفيروس في «القارة العجوز». ويعتبر يوفنتوس مرشحاً لتخطّي ميلان، بعدما عادله في عقر داره 1-1 في فبراير الماضي.وتقدم الـ«روسونيري» حتى الدقيقة الأخيرة، بيد أن البرتغالي كريستيانو رونالدو، منح يوفنتوس التعادل من نقطة الجزاء. وسيغيب عن ميلان بسبب الإصابة، المهاجم السويدي المخضرم زلاتان ابراهيموفيتش، والذي أعاد الحياة إلى الفريق اللومباردي بعد عودته في ديسمبر. كما يفتقد، المهاجم الإسباني سامو كاستييخو، الذي تعرّض لسرقة مسلحة في ميلانو، الثلاثاء، والمدافع الفرنسي تيو هرنانديز للإيقاف.وسيعوّل مدربه سيلفيو بيولي، على الكرواتي أنتي ريبيتش، الذي سجل 7 أهداف في 9 مباريات قبل تعليق المنافسات.وسيساعد ميلان النظام الجديد القاضي بإلغاء الوقت الإضافي في حال تعادل الفريقين بعد انتهاء الوقت الأصلي.وتمثل هذه المسابقة أهمية كبيرة لميلان، الذي يحتل المركز السابع في الدوري بفارق 27 نقطة عن يوفنتوس المتصدر. وهو يتوق لأول لقب محلي منذ 9 سنوات، علماً أنه توّج للمرّة الخامسة والأخيرة بالكأس في العام 2003. وفي المقابل، يستعد يوفنتوس لمعركته الطاحنة في الدوري مع لاتسيو، الذي يبتعد عنه بنقطة يتيمة.ورأى مدربه ماوريتسيو ساري، في حديث لشبكة «سكاي سبورتس إيطاليا» بأن فريقه «محظوظ» لخوض الكأس والدوري ودوري أبطال أوروبا في فترات منفصلة، في ظل سعيه الدؤوب لنقل نجاحه المحلي إلى الساحة القارية.وقال: «يمكننا التركيز على أهدافنا الواحد تلو الآخر. قد يشكل هذا الأمر ميزة لنا»، وتابع: «لكن سندرك ذلك فقط عندما نطأ أرضية الملعب، لأن الوضع غريب للغاية. بعد وقفة طويلة، لم نكن قادرين على خوض مباريات طبيعية في التدريبات».ويدرك ساري خطورة الدفع بلاعبين ليسوا جاهزين بدنياً بنسبة 100 في المئة، وسيترك مهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين خارج التشكيلة الأساسية. لكن مع رونالدو، الأرجنتيني باولو ديبالا والبرازيلي دوغلاس كوستا، لن تكون الأهداف صعبة المنال على الـ«بيانكونيري».وسيلاقي المتأهل بين يوفنتوس وميلان، صاحب البطاقة من نصف النهائي الثاني بين انتر ميلان ونابولي، الذي يقام غداً.لكن رجال المدرب انتونيو كونتي، يواجهون مهمة صعبة على أرض نابولي، بعد خسارتهم ذهاباً في عقر دارهم بهدف الإسباني فابيان رويز. وعلى غرار ميلان، تُعدّ الكأس الفرصة المثالية لإنقاذ موسم نابولي المترنّح في المركز السادس في الدوري.وتقام المباراة النهائية في روما يوم 17 الجاري.
مشاركة :