الأسد يُعفي خميس ويُعيّن عرنوس رئيساً للوزراء

  • 6/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعفى الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، رئيس الحكومة عماد خميس من منصبه، وكلّف وزير الموارد المائية حسين عرنوس بمهام رئيس الوزراء حتى اجراء الانتخابات البرلمانية الشهر المقبل، فيما تواجه بلاده أزمة اقتصادية حادة وعقوبات متزايدة.وتولّى خميس، الذي واجهت حكومته انتقادات حادة أخيراً، رئاسة الوزراء منذ صيف العام 2016، بعدما كان وزيراً للكهرباء منذ العام 2011.وكلّف الأسد في مرسوم رئاسي، نشره الإعلام الرسمي، عرنوس - المدرج اسمه على لائحة العقوبات الأوروبية - بتولي رئاسة الحكومة مع الاستمرار بمهامه كوزير، على أن «تستمر الحكومة بأعمالها لحين انتخاب مجلس الشعب الجديد» في 19 يوليو.وتم تأجيل موعد انتخابات مجلس الشعب لمرتين في إطار تدابير التصدي لفيروس كورونا المستجد. ولد عرنوس (67 عاماً) في إدلب، وشغل العديد من المناصب الحكومية المتعاقبة بما في ذلك منصب محافظ دير الزور الواقعة على الحدود مع العراق ومحافظ القنيطرة في الجنوب. ويأتي قرار الأسد في وقت يواجه خميس وحكومته انتقادات شديدة على مستويات عدة على خلفية الأزمة المعيشية الخانقة وتدهور قيمة العملة المحلية بشكل غير مسبوق. وتسبّب ذلك بارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والسلع في أرجاء البلاد كافة ودفع بعض المتاجر مؤخراً إلى إغلاق أبوابها.وقال خميس الأحد أمام حكومته ومجلس الشعب، إنّ «ما يحدث اليوم على الليرة جزء من الحرب الكبيرة»، محمّلاً «الإجراءات القسرية» والعقوبات الأميركية مسؤولية التدهور الحاصل.وشنّ عدد من أعضاء مجلس الشعب هجوماً لاذعاً على حكومة خميس متهمّين إياها بالتقصير. ويشير محللون الى أن لصراع الحكومة مع رجل الأعمال البارز رامي مخلوف، تداعيات سلبية على عامل الثقة.ويربطون بين ملامسة سعر الصرف في نهاية الأسبوع عتبة الثلاثة آلاف ليرة مقابل الدولار فيما الرسمي محدد بـ700 ليرة وقرب تطبيق «قانون قيصر» الذي أقرّته واشنطن، منتصف يونيو الجاري. في المقابل، تجمع عشرات السوريين عصر أمس، في ساحة الأمويين في دمشق في مسيرة تأييد للأسد وتنديد بالعقوبات الأميركية. ورفع المشاركون لافتات كتب على إحداها «حصاركم الإرهابي لن يثنينا عن حب أسدنا». وورد في أخرى «لن يرهبنا قيصركم، مع أسدنا نحاربكم».ورفع المشاركون في المسيرة صور الأسد والأعلام السورية. وردّدوا هتافات داعمة للرئيس وأخرى مندّدة بسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدين أن «الشعب السوري لا يجوع».وجاء تنظيم هذه المسيرة بعد مشاركة العشرات من سكان مدينة السويداء، في تظاهرات مطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية بدأت الأحد واستمرت لثلاثة أيام. وردّد المشاركون شعارات مناوئة للأسد ومطالبة بإسقاطه. في المقابل، وللمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات، نظم عشرات من الموالين للنظام تظاهرة مضادة أمام مقر مجلس مدينة السويداء، وانتقدوا موجة جديدة من العقوبات الأميركية الأكثر صرامة والمعروفة باسم «قانون قيصر».وشهدت محافظة درعا المجاورة، تظاهرات في مدينة جاسم ضد النظام، وهتفوا للمدن السورية، رافعين علم الثورة. كما وجّه المشاركون التحية لأهالي السويداء. ميدانياً، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وعناصر تنظيم «داعش» في البادية، لتسفر عن 23 قتيلاً، 8 من النظام و15 من «داعش».وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قصفاً جوياً من طائرات حربية، استهدفت بنيران رشاشاتها الثقيلة منطقة الرويضة في ناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي، تزامنا مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظام وعناصر «داعش» في المنطقة. وأضاف: «دمرت قوات النظام والمسلحين الموالين لها 4 عربات للتنظيم، وقتل نحو 15 عنصراً على الأقل من التنظيم».وأشار إلى أن «داعش» نفذ هجوماً على مواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، في منطقة الرويضة شرق عقيربات في ريف حماة الشرقي، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر من المسلحين الموالين لقوات النظام إضافة إلى جرح آخرين منهم، كما شنّ التنظيم أيضاً هجوماً على حاجز لقوات النظام في ريف مدينة السخنة في بادية حمص، أدى لمقتل 5 عناصر من قوات النظام.

مشاركة :