مصر تحدّد الأول من يوليو موعداً تدريجياً لعودة الحياة الطبيعية

  • 6/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الحكومة المصرية، أمس، عن 12 قراراً تهدف إلى عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً، من بينها عودة الصلاة في المساجد والنشاط الرياضي، وحركة الطيران الداخلي بداية من الأول من يوليو المقبل، إضافة إلى تخفيض مواعيد حظر التجول. واتخذت اللجنة العليا لإدارة أزمة «كورونا»، أمس، القرارات برئاسة رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، والتي أعلن عنها وزير الدولة لشؤون الإعلام أسامة هيكل في مؤتمر صحافي، وتضمنت، تعديل موعد حظر حركة المواطنين على الطرق الرئيسية، ليبدأ من الساعة الثامنة مساء حتى الرابعة صباحاً، على أن يسري قرار التعديل اعتباراً من الأحد المقبل، وحتى 30 يونيو الجاري.وتضمنت القرارات استمرار حظر سير حركة وسائل النقل اعتباراً من الساعة الثامنة مساءً، مع استمرار غلق المتنزهات والحدائق والشواطئ العامة في 27 محافظة، حتى 30 يونيو.كما تضمنت بدء السياحة والطيران في المحافظات الأقل إصابة بالفيروس، وهي، جنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح، اعتباراً من أول يوليو، مع مد فترة عمل المحال التجارية لمدة ساعة حتى السادسة مساءً طوال أيام الأسبوع.ونصت القرارات على دراسة فتح دور العبادة اعتباراً من أول يوليو مبدئياً في المحافظات الأقل إصابة، إضافة إلى استمرار قرارات تخفيض العمالة في الوزارات والجهات الحكومية لمنع الاختلاط والتزاحم، على أن يقوم كل وزير باتخاذ القرارات الإدارية الخاصة بتنظيم ذلك وفق ما تقتضيه ظروف العمل في وزارته.كما نصت على السماح للنوادي الرياضية ببدء تلقي الاشتراكات من المواطنين من 15 يونيو حتى 30 يونيو، على أن يتم استغلال تلك الفترة في تطهيرها ورفع كفاءة المنشآت، من دون عودة النشاط.وحسب هيكل، أشارت القرارات إلى عقد امتحانات الثانوية العامة في موعدها المحدد سلفاً في 21 يونيو، وفق ضوابط وشروط صحية، على أن الفتح التدريجي للأنشطة وفقاً لتطورات الأوضاع الطبية، عبر خطط مرنة. ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماع مع قيادات حكومية، مساء الأربعاء، باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، بالتنسيق بين وزارة التربية والتعليم ومختلف الجهات الحكومية المعنية، لتوفير أقصى درجات التأمين للطلاب والقائمين على المنظومة خلال إجراء الامتحانات النهائية للثانوية العامة.كما وجه بالعمل على إيجاد آلية مناسبة للتعاون المشترك ما بين وزارة الصحة ومستشفيات القطاع الخاص بهدف تسخير كل المنشآت الطبية المتاحة بالدولة للتسهيل على المواطنين.وقالت وزيرة الصحة هالة زايد، إنها استعرضت في الاجتماع، الموقف الراهن من نسب الإصابة بـ«كورونا»، والتي تتركز في الأساس في محيط القاهرة الكبرى، مشيرةً إلى أن تزايد أعداد الإصابة «ما زال في الإطار المطمئن» مقارنة بالدول الأخرى ذات التعداد السكاني المماثل لمصر، إضافة إلى أنه تلاحظ تناقص عدد الحالات الحرجة وثبات معدل الوفيات وزيادة سرعة التعافي لدى المصابين.ولفتت إلى إصدار 3 تحديثات لبروتوكول العلاج للفيروس، ودليل إجراءات مكافحة العدوى والتعامل مع حالات الاشتباه والمخالطين، موضحة أن استخدام «بلازما دم» المتعافين يكون لعلاج الحالات الحرجة وشديدة الخطورة.وأشارت الوزيرة إلى أنه تم إدراج حالات ضمن بروتوكول العلاج تتنوع درجتها ما بين حرجة وشديدة الخطورة بلغ عددها 19 حالة حتى مساء الأربعاء. وتابعت: «تخضع 10 حالات للإشراف الطبي من بينها 7 حالات تشير نتائج التحاليل والأشعة إلى تحسنها، فيما بلغت حالات الوفاة 4 حالات من بينها 3 حالات كانت متدهورة قبل نقل البلازما إليها وتمت الوفاة عقب نقل البلازما مباشرة، كما توفيت حالة عقب نقل البلازما بخمسة أيام».وأشارت إلى أن عدد المتبرعين بـ«البلازما» حتى الآن في المركز القومي لنقل الدم بلغ 45. وفي خطوة أولى من نوعها، أعلنت الصحة عن تعاون الوزارة، ممثلة في خدمات نقل الدم القومية، مع موقع «فيسبوك» للتواصل، من خلال حملة لتشجيع المواطنين على التبرع بـ«بلازما الدم»، بينما حذرت هيئة الدواء في بيان، أمس، من استخدام الأدوية المضادة للتجلط والأسبرين للوقاية من أو علاج الإصابة بـ«كورونا»، مطالبة باستشارة الأطباء، في أي خطوة علاجية.وذكرت دار الإفتاء، من جانبها، أن وصف الدواء للمرضى وتشخيص حالتهم الصحية وتقديم النصح لهم من اختصاص الطبيب المعالج المسؤول عن الكشف والاستفسار عن حالة المريض.وأضافت في فتوى، أنه لا يحق لغير الطبيب «صيدلياً كان أو غيره» أن يتجاوز مهام عمله ويصف الدواء للمرضى، وهو «حرام شرعاً»، موضحة أن «النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حذر من تطبب غير الطبيب وتصدره لعلاج الناس من غير أهلية لذلك، وأخبر أن فاعل ذلك متحمل لتبعات فعله وآثار تصرفه، ولا يشْفع له حسْن القصد».وفيما سجلت مصر مساء الأربعاء، 1455 إصابة (الإجمالي 38284) و36 وفاة (1342) أعلن وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية عاصم الجزار، أمس، تطبيق العزل المنزلي على نفسه لمدة 14 يوماً، لمخالطته أحد المصابين، قائلاً «أمارس مهام عملي من منزلي».وأعلنت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية في وزارة الصحة، وفاة نائب مدير معهد القلب القومي يسري كامل، أمس، إثر إصابته بـ«كورونا»، بينما توفي الرئيس السابق للهيئة العامة للاستثمار محسن عادل ليل الأربعاء، بالفيروس في أحد مستشفيات القاهرة.وفيما كشفت نقابة الأطباء، عن وصول حالات الوفاة بين أعضائها إلى 60 حالة، أعلنت نقابة الصيادلة، ارتفاع ضحايا أعضائها إلى 16 حالة وفاة. وأعلن مجمع البحوث الإسلامية، عن إطلاق حملة إلكترونية بعنوان «شاركهم ولو بدعوة»، لرفع الروح المعنوية لمرضى «كورونا»، ودعم الأطباء وفرق التمريض.وقال بابا الإسكندرية تواضروس الثاني، في برنامجه «معاً بنفس واحدة»: «نصلي من أجل الأطقم الطبية كافة في زمن الوباء لكي يعطيهم الله نعمة وقوة في العمل الذي يقدمونه».

مشاركة :