كوهين يستبعد إقامة دولة فلسطينية وإنشاء جيش آخر بين نهر الأردن و...

  • 6/12/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعطى مسؤولون في لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك)، التي تعدّ كبرى منظمات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، الضوء الأخضر لمشرعين في الكونغرس الأميركي، لانتقاد مخطط الحكومة الإسرائيلية بضم مناطق من الضفة الغربية.ولفت تقرير صدر عن «وكالة الأنباء اليهودية» JTA (خاصة مقرها نيويورك وتعنى بأخبار الجاليات اليهودية حول العالم)، أمس، إلى «تحول» في سياسة المنظمة الداعمة لإسرائيل.ونقلت الوكالة عن مسؤولين في «أيباك» قولهم لمشرعين في مجلس النواب خلال جلسات مغلقة: «لكم كامل الحرية في انتقاد إسرائيل في ما يتعلق بخطة الضم».وحتى الآن، التزمت المنظمة الصمت حين تعلق الأمر بالإدلاء ببيانات عامة حول الضم الوشيك. لكن في الغرف المغلقة، أكد المسؤولون في المنظمة لأعضاء في الكونغرس، إنه طالما أن المساعدة الأميركية لإسرائيل لن تتقلص، يمكن انتقاد خطة الضم، ولن يؤدي ذلك إلى أي صدام أو توتّر مع اللوبي.وبحسب صحيفة «هآرتس»، فإن «أيباك لم تتخذ موقفاً رسمياً بشأن الضم، ولكن إذا قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والرئيس دونالد ترامب، المضي قدماً في المخطط، فعلى الأرجح، سيحظى بدعم المنظمة».ونقلت JTA عن مسؤول في «أيباك»: «أوضحنا لأعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب أن بإمكانهم انتقاد مخطط الضم كما يحلو لكم، ولكن لا تلحقوا ضررا بالمساعدات الأميركية لإسرائيل».من جهته، صرح وزير الاستخبارات الإسرائيلي ايلي كوهين، بأن فرض السيادة على الضفة «يصب في خانة مصلحة إسرائيل»، مستبعداً إقامة دولة فلسطينية وإنشاء جيش آخر بين نهر الأردن والبحر.وأضاف للإذاعة الإسرائيلية أمس، أن «الفرصة أصبحت مواتية لتطبيق خطة الضم من الآن وحتى موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة»، في الثالث من نوفمبر المقبل.واتهم كوهين، حزب «أزرق أبيض» بتجاهل الواقع باعتقاده أنه يجب الانتظار إلى موافقة دولية لتنفيذ الخطة، مستذكراً بأن دولاً في العالم رفضت في حينه فرض السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.وأفادت قناة «مكان» الإسرائيلية، صباح أمس، بأن الإدارة العسكرية في الضفة تستعد للقيام بعملية إحصاء الفلسطينيين الذين يسكنون في المناطق المصنفة «سي»، خصوصاً تلك التي ستفرض السيادة الإسرائيلية عليها في إطار تطبيق خطة الضم. وتهدف الخطوة إلى منع تهرب وانتقال السكان الفلسطينيين إلى المناطق التي سيتم ضمها للسيادة الإسرائيلية.في المقابل، كشف عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، أن ثماني دول أوروبية أعربت عن استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين بشكل منفرد، بعيداً عن إجماع دول الاتحاد كرد على مخططات «الضم».

مشاركة :