القمص عبد المسيح بسيط: البابا تواضروس محق في كلمته بشأن سر التناول

  • 6/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد القمص عبد المسيح بسيط،أستاذ اللاهوت الدفاعي في الكنيسة القبطية الارثوكسية وكاهن كنيسة العذراء بمسطرد، على موافقته بشأن كل كلمة قالها قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حول طقس سر التناول، وملتزمين بكل ما يقره المجمع المقدس بهذا الشأن اذا تم مناقشته في حال عودة فتح دور العبادة، أي ان كان قراره.وأضاف بسيط في تصريحات خاصة لـ " البوابة نيوز" مساء اليوم الخميس، أن الكنيسة لا تعرف الجمود لأن في بداية القرون الأولي كان يمارس التناول، بشكل على ان يتقدم كل شخص من المتناولين ويمد يده ويأخذ جزء من التناول "جسد الرب" (القربان المقدس) ومن الممكن المتناول ان يأخذ لاشخاص اخرين في البيوت، والكأس كان يمر على الكل ويتقاسمونه، ولكن بعد زيادة اعداد المؤمنين استخدم "الماستير" لكي يتمكن الاب الكاهن مناولة أكبر عدد ممكن، وبالتالي عندما يذهب الاب الكاهن لمناولة مريض بالمنزل يضع الدم على الجسد في الهيكل ويناول الشخص الجسد مع الدم في وقت واحد، وبالتالي اذا رأت ‏اللجنة‏ ‏الدائمة‏ ‏للمجمع‏ ‏المقدس‏ برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.وتابع، ان يصبح التناول بوضع مناسب للظروف الحالية مع انتشار جائحة كورونا فهذا أمر طبيعي وعلينا ان نتقبله بمحبة، لان هذا لايمس العقيدة في شيء، لان في كل الاحوال طقس سر التناول هو جسد الرب ودمه، أي ان كانت الطريقة التي يتم بها، وقداسة البابا تواضروس في تصريحه يعبر عن فكر مستنير، وفهم حقيقي في جوهر الكتاب المقدس والعقيدة.وقال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في حوار صحفي له، منذ أيام قليلة ماضية،وردا على تسأول ‏بما‏ ‏يتردد‏ ‏عبر‏ ‏وسائل‏ ‏التواصل‏ ‏الاجتماعي‏ ‏من‏ ‏المطالبة‏ ‏بإلغاء‏ ‏الماستير‏ ‏عند‏ ‏التناول‏ فقال قداسته، لم‏ ‏نفكر‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏ولم‏ ‏نناقشه‏ ‏في‏ ‏اجتماعات‏ ‏اللجنة‏ ‏الدائمة‏ ‏للمجمع‏ ‏المقدس‏، ‏ولكنه‏ ‏أمر‏ ‏وارد‏.. ‏وإن كان‏ ‏التناول‏ ‏بالماستير‏ ‏لم‏ ‏يتسبب‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏إصابة‏ ‏بمرض‏ ‏على امتداد‏ ‏تاريخ‏ ‏الكنيسة‏، ونحن‏ ‏في‏ ‏الظروف‏ ‏المرضية‏ ‏يناول‏ ‏الكاهن‏ ‏المريض‏ ‏بدون‏ ‏استخدام‏ ‏الماستير‏، ‏وفي‏ ‏ظل‏ ‏الظروف‏ ‏المرضية‏ ‏التي‏ ‏نعيشها‏ ‏هذه‏ ‏الأيام‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يطرح‏ ‏هذا‏ ‏للمناقشة‏، ‏فمسيحيتنا‏ ‏ليست‏ ‏جامدة‏، ‏وطقوسنا‏ ‏لا‏ ‏تستمد‏ ‏من‏ ‏أفكار ‏بل‏ ‏مما‏ ‏تسلمناه‏ ‏من‏ ‏الآباء‏، ‏ومن‏ ‏إرشاد‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏العامل‏ ‏فينا‏، ‏وليس‏ ‏ثمة‏ ‏ما‏ ‏يمنع‏ ‏من‏ ‏استخدام‏ ‏نتاجات‏ ‏العقل‏ ‏والتطور‏ ‏والتقدم‏ ‏في‏ ‏تسيير‏ ‏أمور‏ ‏كنيستنا‏ ‏دون‏ ‏المساس‏ ‏بعقائدنا‏ ‏وأساس‏ ‏إيماننا‏ ‏المستقيم‏.‏

مشاركة :