الاتحاد الأوروبي: أي ضم في القدس سيشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي

  • 6/12/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورجـسدورف، اليوم الخميس، إن الاتحاد لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مشيراً إلى أن "أي ضم من شأنه أن يشكّل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وأن يقوّض آفاق حل الدولتين، وهو مرفوض من قبلنا".جاءت تصريحات بورجسدروف التي نقلتها وكالة الأنباء ال فلسطين ية "وفا" خلال جولة لممثلي وسفراء دول الاتحاد الأوروبي والقنصل البريطاني وممثل النرويج ونائب ممثل كندا، شملت عددا من التجمعات ال فلسطين ية في المنطقة المسماة "ج" في الضفة الغربية، حيث استمع الوفد الدبلوماسي لشرح من القيادات المحلية والمواطنين ال فلسطين يين حول ما يتعرضون له من اعتداءات لجيش الاحتلال والمستوطنين، واستمرار قضم أراضيهم لتوسيع الاستيطان، وتخوفاتهم إزاء التهديدات الإسرائيلية بالضم.وأضاف بورجسدروف: "نحن هنا اليوم لنؤكد موقف الاتحاد الأوروبي بشأن وضع الأراضي ال فلسطين ية المحتلة، المستند إلى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".بدورهم، حذر ممثلو المجتمعات المحلية من آثار الضم وما قد يترتب عليه من ترحيل قسري للسكان ال فلسطين يين، وزيادة عمليات الهدم وعنف المستوطنين.وتطرقوا إلى معاناتهم اليومية نتيجة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية وتأثيرها المباشر على حياتهم، إضافة لمخاوفهم المتزايدة وسط تهديدات الضم الإسرائيلي التي سيكون لها تأثيرات سياسية وإنسانية شديدة. ووصفوا مدى صعوبة تربية الأطفال وحماية أسرهم في ظل استمرار تدمير قوات الاحتلال لمنازلهم وسبل عيشهم، وأعمال الترهيب والمضايقة والهجمات العنيفة التي يرتكبها المستوطنون.وفي قرية المغير شرق رام الله، وتحديدا في خربة جبعيت القريبة من القرية، أطلع أهالي القرية الوفد الدبلوماسي على الصعوبات التي يواجهونها للبناء والتوسع العمراني في ظل الشروط التعجيزية التي تفرضها سلطات الاحتلال، وعمليات الهدم المتكرر لمنازلهم بحجة عدم الترخيص.وفي قرية قريوت جنوب نابلس، قدم ممثلو مؤسسات المجتمع المحلي شرحا تفصيليا عن التوسع الاستيطاني في محيط القرية، وآثاره المدمرة على المزارعين وحياتهم اليومية، إضافة الى اعتداءات المستوطنين شبه اليومية.وفي قرية الجفتلك بالأغوار ال فلسطين ية، تحدث المزارعون ال فلسطين يون عن معاناتهم المستمرة من إجراءات الاحتلال الذي يهدم خطوط المياه المستخدمة في ري أراضيهم ومزروعاتهم، إلى جانب تجريف وتخريب أراضيهم وهدم منشآتهم السكنية والزراعية.وذكر الاتحاد الأوروبي في نشرة وزعها على المشاركين في الجولة أنه يدعم ودوله الأعضاء، مشاريع متعددة في التجمعات الثلاثة، تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية والحصول على الخدمات الأساسية، موضحا أن جولته اليوم أبرزت أهمية المساعدات التي يمولها الاتحاد.

مشاركة :