صعد الدولار مقابل عملات عالية المخاطر كما سجل الين الذي يُعد ملاذاً آمناً أعلى مستوى في شهر، أمس الخميس، مع شعور المستثمرين بقلق بالغ حيال توقعات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) القاتمة للاقتصاد. وأدت تلك التحركات لأن يعوض الدولار خسائره الأولية بعد إعلان موقف المركزي الأميركي من السياسة النقدية، إذ توقع أسعار فائدة قرب الصفر لسنوات، وهو ما لقي ترحيباً كمؤشر على دعمه المستمر لأسعار الأصول. وتراجع الدولار الأسترالي عن أعلى مستوى في 11 شهراً وهبط واحداً بالمئة مسجلاً 0.6923 دولار أميركي مع بيع المستثمرين العملة لجني الأرباح، وكان الدولار الأسترالي قد شهد موجة صعود دفعته للارتفاع 3.8 بالمئة منذ بداية يونيو حزيران. كما تخلى الدولار النيوزيلندي عن أعلى مستوى سجله في أربعة أشهر ونصف الشهر وهبط 0.7 بالمئة إلى 0.6488 دولار أميركي، وارتفع الين قليلاً مسجلاً 106.90 وهو أعلى مستوى منذ منتصف مايو. ويتوقع صانعو السياسات في المركزي الأميركي انكماش الاقتصاد الأميركي بنسبة 6.5 بالمئة هذا العام ومعدل بطالة عند 9.3 بالمئة في نهاية السنة. وقال جيروم باول رئيس المركزي الأميركي «إن الطريق طويل.. نحن حتى لا نفكر في بحث رفع أسعار الفائدة». وكان ذلك كفيلاً بأن يُذكر بعمق المشكلات الاقتصادية العالمية ويقلص الحماس الذي استمر لأسبوعين في الأسواق المالية ويبعد المستثمرين عن الإقبال على الأسهم والعملات العالية المخاطر ويعيدهم لشراء السندات والدولار. وتراجع الجنيه الإسترليني 0.6 بالمئة إلى 1.2666 دولار كما شهد الوون الكوري الجنوبي المنكشف على الصادرات خسائر بلغت نصفاً بالمئة وتراجعت الكرونة النرويجية، الشديدة التأثر بسوق النفط، أيضاً بنسبة واحد بالمئة. ومقابل سلة من العملات، محا الدولار خسائر تكبدها يوم الثلاثاء وسجل 96.437.