الاحتياطـي الفيدرالـي يتوقـع انكمـاش الاقتصـاد الأمريكـي 6.5%

  • 6/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توقع الاحتياطي الفيدرالي في تقديرات جديدة نشرت في وقت متأخر من يوم الأربعاء، أن يتراجع إجمالي الناتج المحلي الأمريكي لينكمش بنسبة 6.5% هذا العام بسبب جائحة كوفيد- 19 قبل أن ينمو بنسبة 5% في العام المقبل.وفي تقديراته السابقة التي نشرها في ديسمبر/كانون الأول، أي قبل أزمة كوفيد- 19، توقع الاحتياطي الفيدرالي أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2% هذا العام وبنسبة 1.9% في 2021.قبل تفشي فيروس كورونا المستجد، كان الاقتصاد الأكبر في العالم، والذي استفاد من إجراءات التحفيز المالي في 2018، بدأ يتباطأ، لكنه كان ينمو بمعدل سريع بالمقارنة مع بقية الدول المتقدمة.وفي تقديراته الجديدة، توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن يقفز معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 9.3% هذا العام قبل أن يتراجع إلى 6.5% في 2021.وفي فبراير/شباط، قبل أن تؤدي التدابير التي اتخذت للحد من تفشي كوفيد- 19 إلى شلل الاقتصاد الأمريكي، بلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة 3.5% في أدنى مستوى له منذ 50 عاماً.وفي تقديراته السابقة كان الاحتياطي الفيدرالي، يتوقع أن يبلغ معدل البطالة هذا العام 3.6% وأن يحافظ على المعدل نفسه في العام المقبل.من جهة أخرى، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، أي في نطاق يتراوح بين صفر وربع نقطة مئوية، مشيراً إلى أنه لن يرفع سعر الفائدة ما لم يتعاف الاقتصاد من الأزمة.وأكد المصرف المركزي الأمريكي، أنه سيواصل استخدام كل الأدوات التي بحوزته و«سيتصرف كما ينبغي من أجل دعم الاقتصاد».ارتفاع الدولاروصعد الدولار مقابل عملات عالية المخاطر كما سجل الين الذي يعد ملاذاً آمناً أعلى مستوى في شهر مع شعور المستثمرين بقلق بالغ حيال توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي القاتمة للاقتصاد. وارتفع الين قليلاً مسجلاً 106.90 وهو أعلى مستوى منذ منتصف مايو/أيار.وأدت تلك التحركات إلى أن يعوض الدولار خسائره الأولية بعد إعلان موقف المركزي الأمريكي من السياسة النقدية؛ إذ توقع أسعار فائدة قرب الصفر لسنوات، وهو ما لقي ترحيباً كمؤشر على دعمه المستمر لأسعار الأصول.وقال جيروم باول، رئيس المركزي الأمريكي: «إن الطريق طويل.. نحن حتى لا نفكر في بحث رفع أسعار الفائدة».وكان ذلك كفيلاً بأن يُذكر بعمق المشكلات الاقتصادية العالمية ويقلص الحماس الذي استمر لأسبوعين في الأسواق المالية ويبعد المستثمرين عن الإقبال على الأسهم والعملات العالية المخاطر ويعيدهم لشراء السندات والدولار. ومقابل سلة من العملات، محا الدولار خسائر تكبدها الثلاثاء وسجل 96.437.  وبعد أن بلغ اليورو أعلى مستوى في ثلاثة أشهر خلال الليل، فقد قاوم الضغوط بأفضل صورة بين العملات الكبرى وتراجع بنسبة 0.4% فقط مما يترك الاحتمال مفتوحاً أمام المزيد من الهبوط. وجرى تداول العملة الأوروبية الموحدة في أحدث تعاملات عند 1.1333 دولار.مجلس الشيوخأكد وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، أن الولايات المتحدة، باتت مستعدة لتعافي الاقتصاد بعد تدابير الإغلاق لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد. وقال منوتشين في شهادة أمام لجنة الأعمال الصغيرة وريادة الأعمال في مجلس الشيوخ: «بدأ الاقتصاد الأمريكي بالارتداد ونحن في طريقنا للتعافي». وأشار إلى تقرير وزارة العمل الأسبوع الماضي، الذي أظهر أن الاقتصاد أضاف 2.5 مليون وظيفة وانخفض معدل البطالة إلى 13.3%. وأوضح أن إحصاءات غرفة التجارة الأمريكية، تظهر أن 79% من الشركات الصغيرة بدأت بفتح أبوابها مجدداً، وأن نصف الشركات التي لا تزال مغلقة تخطط لمعاودة نشاطها قريباً.وعزا منوتشين، هذا التقدم إلى مساعدات بقيمة 2.2 تريليون دولار أقرها الكونجرس في أواخر مارس/آذار مع بدء عمليات الإغلاق.ووفر هذا القانون، قروضاً ومنحاً للشركات الصغيرة لإبقاء موظفيها، إضافة إلى دفعات نقدية مباشرة للأمريكيين.وقال منوتشين: «إن هذا الوضع الاقتصادي هو نتيجة مباشرة لعمل إدارة دونالد ترامب والكونجرس معاً لتمرير تشريع من الحزبين يوفر السيولة اللازمة للعمال والأسواق».وعلى الرغم من ذلك، قال الوزير إن هناك حاجة إلى مزيد من الإنفاق بالنظر إلى عمق الانكماش، قائلاً لأعضاء مجلس الشيوخ: «أعتقد بالتأكيد أننا سنحتاج إلى خطة أخرى من الحزبين».

مشاركة :