قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» تعديل لوائحه استثنائيا بتمديد فترة الانتقالات الصيفية حتى ختام الدوريات المحلية لموسم 2019-2020، آخذا في الاعتبار فترة التوقف القسري الذي فرضه تفشي فيروس كورونا المستجد منذ مارس. وأكد الاتحاد الدولي ما صدر عنه من توصيات في أوائل أبريل الماضي بضرورة «إعطاء الأولوية للأندية القديمة (للاعبين الراغبين بالانتقال إلى أندية جديدة) بإنهاء الموسم» بتشكيلتها الأصلية من دون خسارة أي من اللاعبين قبل ختام الموسم، وذلك من خلال تمديد العقود إذا كان ذلك ضروريا. ووافق مكتب مجلس «فيفا» الخميس على «تعديلات مؤقتة» بشأن لوائحه الخاصة بوضع وانتقال اللاعبين، وبينها «استثناء التداخل» أربعة أسابيع كحد أقصى بين «فترة التسجيل» الصيفية للاعبين و»المرحلة الأخيرة من موسم 2019-2020 (في الدوريات المحلية)». عادة، تبدأ فترة الانتقالات الصيفية بمجرد اكتمال الموسم السابق، والأمر متروك لكل اتحاد وطني لتحديد تواريخ فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية التي يُسمح خلالها بانتقال اللاعبين. ويسمح هذا التعديل للأندية بأن توقع مع لاعبين جدد لكن لن يكون بإمكانهم المشاركة في المباريات الرسمية إلا في موسم 2020-2021، وليس في الموسم الحالي، التي بدأ يعاود نشاطه تدريجيا بعد توقف لقرابة ثلاثة أشهر بسبب فيروس «كوفيد-19». وهذه الإصلاحات التي تهدف إلى جعل سوق الانتقالات أكثر مرونة مع الحفاظ على «نزاهة المسابقات»، مصحوبة بالسماح استثنائيا لأي لاعب بالدفاع عن ألوان ثلاثة أندية مختلفة خلال الموسم نفسه، مقابل اثنين حاليا. وتَعِدُ فترة الانتقالات الصيفية بأن تكون معقدة بالنسبة لأندية البطولات الكبرى التي وجدت نفسها مضطرة إلى تغيير مخططاتها بسبب التوقف الطويل الذي أدى إلى تمديد الموسم حتى منتصف الصيف باستثناء فرنسا؛ حيث ألغي الدوري باكرا ما سمح بافتتاح فترى الانتقالات الصيفية الاثنين، لكن فقط بين أندية «ليغ 1»، في حين سيحدد قريبا موعد بدء انتقالات اللاعبين القادمين من خارج البلاد استنادا إلى ما سيصدره «فيفا»، وبالتنسيق مع البطولات الأوروبية الأخرى.
مشاركة :