القاهرة (رويترز) - قال محامون إن قوات الأمن المصرية داهمت منزلي اثنين من أعمام ناشط بارز أقام في الآونة الأخيرة دعوى قضائية بالتعذيب في الولايات المتحدة ضد رئيس وزراء سابق. ولم ترد الهيئة العامة للاستعلامات، التي تدير العلاقات مع وسائل الإعلام الأجنبية، بعد على طلب للتعليق. وأقام الناشط محمد سلطان، الذي اعتقل في أغسطس آب 2013 واتهمته السلطات بجرائم شملت نشر معلومات كاذبة، دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء الأسبق حازم الببلاوي أمام محكمة جزئية في مقاطعة كولومبيا في يونيو حزيران. وجاء في الدعوى أن الببلاوي تآمر لاستهداف سلطان بسبب دوره البارز في مساعدة وسائل الإعلام الدولية التي كانت تغطي المظاهرات السياسية في مصر، وأنه ”وجه بإساءة معاملة (سلطان) بشكل غير قانوني وتابعها“. وتزعم الدعوى أن سلطان، الذي أُطلق سراحه عام 2015 ويعمل الآن مدافعا عن حقوق الإنسان في ولاية فرجينيا، تعرض للتعذيب حتى أشرف على الموت خلال حبسه الذي استمر 22 شهرا. ويطالب سلطان في الدعوى بتعويضات غير محددة. ويقيم الببلاوي، الذي تولى منصبه خلال عامي 2013 و2014، في الولايات المتحدة لأنه عضو في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي. ولم يرد الببلاوي بعد على طلب للتعليق. ولم يذكر جدول المحكمة أي تمثيل قانوني للببلاوي. وقال مكتب المحاماة الأمريكي (لويس باخ كوفمان ميدلميس) إن حوالي 20 من أفراد جهاز الأمن الوطني المصري داهموا منزلي اثنين من أعمام سلطان في مدينة بركة السبع ليل الاثنين، واحتجزوهما وأسرتيهما تحت تهديد السلاح. وذكر المكتب في بيان أن أفراد الأمن طلبوا الحصول على كلمات مرور للدخول على أجهزتهما الرقمية والاطلاع على رسائل البريد الإلكتروني وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي وكان لهم ما أرادوا. وقال المحامي إريك لويس في البيان ”هذه محاولة واضحة للتدخل في إجراء قانوني أمريكي من خلال الانتقام والترهيب والمضايقة“. واعتقلت السلطات المصرية سلطان، الحاصل أيضا على الجنسية الأمريكية، بعد أسابيع من الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وعمل سلطان مترجما ومساعدا لوسائل الإعلام الغربية في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، والذي شهد فض اعتصام نُظم احتجاجا على الإطاحة بمرسي، مما أدى إلى مقتل المئات. ولا يزال والده، وهو شخصية بارزة في جماعة الإخوان المسلمين، في السجن في مصر. وقال جو ستورك من منظمة هيومن رايتس ووتش ”مداهمة الأمن لمنزلي أقاربه في مصر لمثال على نمط واضح من استهداف أقارب المعارضين في الخارج“.
مشاركة :