قطر بدأت في تجاوز ذروة تفشي فيروس كورونا

  • 6/12/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الوفيات الثلاث كانوا بالعناية المركزة وأعمارهم 70 و52 و41 جهود التصدي نجحت في تسطيح المنحنى والحدّ من أثر الفيروس الإجراءات الاحترازيّة والتزام أفراد المُجتمع بها ساهما بالحدّ من الفيروس إدخال 17 حالة للعناية المُركزة أمس والمجموع 230 الإجراءات الاحترازيّة خفضت حالات الدخول للمستشفى والعناية المُركزة اكتشاف الإصابات مبكراً يساهم بشكل كبير في تخفيف حدة الإصابة الإصابات الجديدة تعود لعمالة وافدة خالطوا مُصابين     الدوحة - قنا:  أعلنت وزارة الصحة العامّة، أمس، عن تسجيل 1476 حالة إصابة جديدة مؤكّدة بفيروس كورونا «كوفيد-19»، وتعافي 1918 شخصاً من المرض وذلك خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، ليصل إجمالي عدد حالات الشفاء في دولة قطر إلى 51331 حالة، بالإضافة إلى تسجيل 3 حالات وفاة. كما سجلت الوزارة خلال ال 24 ساعة الأخيرة، إدخال 17 حالة للعناية المُركزة بسبب المضاعفات الصحيّة الناتجة عن الإصابة بالفيروس، ليصل بذلك مجموع الحالات الحرجة التي تتلقى الرعاية الطبيّة في العناية المُركزة حالياً إلى 230 حالة. وذكرت وزارة الصحة في بيان لها، أن الفترة الحاليّة تشهد انخفاضاً محدوداً في عدد الحالات الحادّة المُصابة بالفيروس التي تدخل المستشفى أو وحدة العناية المُركزة وذلك بفضل الإجراءات المُتخذة من قبلها ومن الجهات المعنيّة للحدّ من انتشاره، وأهمها تقصي المُخالطين والفحص المُبكر عن المرض في مراحله الأولى، حيث إن اكتشاف الإصابات في مرحلة مبكرة يساهم بشكل كبير في تخفيف حدة الإصابة. وأوضحت أن الحالات الجديدة المُعلن عن إصابتها بالفيروس تعود لأشخاص من العمالة الوافدة كانوا قد أصيبوا نتيجة مخالطتهم لأفراد تمّ اكتشاف إصابتهم سابقاً، بالإضافة لتسجيل حالات إصابة جديدة بين مجموعات من العمالة في مناطق مختلفة وذلك خلال إجراء فحوصات استقصائيّة من قبل فرق البحث والتقصي التابعة لوزارة الصحة، الأمر الذي أسهم في الكشف المُبكر عن الحالات. كما ارتفعت حالات الإصابة والعدوى بالفيروس بين المواطنين والمُقيمين بشكل ملحوظ نتيجة مُخالطتهم لمُصابين من أفراد أسرهم كانوا قد أصيبوا بدورهم في مكان العمل أو من خلال الزيارات والتجمعات العائليّة. وتمّ إدخال الحالات المؤكّدة إصابتها للعزل الصحي التام في مختلف المرافق الطبيّة بالدولة، حيث يتلقون العناية الصحيّة اللازمة حسب الوضع الصحي لكل حالة. وأفادت الوزارة بأن حالات الوفاة التي تمّ تسجيلها أمس كان أصحابها يتلقون الرعاية الطبيّة في العناية المُركزة، ويبلغون من العمر 70 و52 و41 عاماً.. وتتقدّم وزارة الصحة العامّة بخالص العزاء وعظيم المواساة لأسر المُتوفين. وأكدت الوزارة أن جهود التصدي لفيروس «كوفيد-19»‏ في دولة قطر نجحت في تسطيح المنحنى والحدّ من أثر الفيروس بنسبة كبيرة وذلك بفضل قرارات الحظر والإجراءات الوقائيّة المُتخذة ووعي وتعاون كافة أفراد المُجتمع، كما أن هناك انخفاضاً نسبياً في متوسط الأرقام فيما يتعلق بالحالات المُسجّلة الجديدة وحالات دخول المستشفى. ولفتت الوزارة إلى أن دولة قطر بدأت حالياً في تجاوز مرحلة ذروة تفشي الفيروس مع انحسار انتشاره بفضل الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الدولة للتصدي له، إلى جانب التزام أفراد المُجتمع بالتوصيات والتعليمات الوقائيّة وأهمها التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة وعدم الاختلاط. وحثت وزارة الصحة العامّة، مَن لديه أعراض الإصابة بفيروس «كوفيد-19»‏ على سرعة الاتصال بخط المساعدة الموحد (16000)، أو التوجّه لأحد مراكز الفحص عنه، حيث إنه كلما كان الكشف عن المرض مبكرا كان العلاج أسهل وفرص التعافي منه أكبر وأسرع. وتشمل مراكز الفحص الرئيسية كلاً من مركز معيذر الصحي، ومركز روضة الخيل الصحي، ومركز أم صلال الصحي، ومركز الغرافة الصحي. وجددت وزارة الصحة التأكيد على ضرورة أن يقوم كبار السن أو الذين يعانون من أمراض مُزمنة وأفراد أسرهم باتباع سبل واجراءات الوقاية المُشدّدة لتقليل احتمال خطر الإصابة بالفيروس لديهم والعمل على حمايتهم من العدوى من خلال الامتناع عن الزيارات الاجتماعيّة ولبس القناع وتطهير اليدين عند القرب منهم. وذكرت أنه بناءً على المُعطيات والدراسات المُستفيضة التي أجرتها الجهات المعنيّة في الدولة ستبدأ قطر ابتداءً من يوم الاثنين المقبل 15 يونيو في رفع القيود بشكل تدريجي جراء جائحة كورونا على أربع مراحل تستمرّ حتى 1 سبتمبر المُقبل. وشددت في هذا الإطار على أن تطبيق التدابير والإجراءات الوقائيّة يجب أن يستمر في مراحل الرفع التدريجي للقيود المفروضة التي تمّ تطبيقها في الدولة جراء انتشار الفيروس حيث إن التهاون في الالتزام بالإجراءات الاحترازيّة خلال المرحلة المُقبلة سيؤدّي إلى عودة تفشيه في البلاد. كما لفتت الوزارة إلى أن الإجراءات التي طبقتها الدولة في مراحل متقدّمة من انتشار الفيروس منذ شهر فبراير الماضي ساهمت بشكل كبير وفعّال في التحكم في مستوى تفشيه، وساعد ذلك أيضاً في قدرة النظام الصحي على التعامل مع جميع الحالات على عكس ما حصل في بعض البلدان التي تهاونت في تطبيق تدابير احترازيّة، ما أدّى إلى انهيار نظامها الصحي أمام تسجيل عدد كبير من حالات الإصابة وعدم قدرتها على تقديم الرعاية لهم. وشددت وزارة الصحة العامّة على أن رفع القيود تدريجياً جاء بعد دراسة مُستفيضة للواقع في دولة قطر مع الاستئناس بعدد من التجارب المُشابهة في كثير من دول العالم التي نجحت في الحدّ من انتشار الفيروس مع رفع القيود التي فرضتها بطريقة تدريجيّة. ونبهت إلى أن رفع القيود تدريجياً لا يعني زوال جائحة كورونا بل تم خلال وضع خطة الرفع التدريجي مراعاة الأولويات مع الحرص التام على تفادي المخاطر التي قد تنجم جراء عملية الرفع، مؤكدة أن كل مرحلة ستخضع للتقييم والمراجعة بناءً على منحنى انتشار الفيروس، حيث إن نجاح كل مرحلة يعتمد على التزام الجميع بتطبيق الإجراءات الاحترازيّة المطلوبة. كما شددت وزارة الصحة العامّة، على أن وباء «‏كوفيد-19»‏ الذي اجتاح العالم كله شكل تحدياً كبيراً لكل الدول وتأثرت من تبعاته جميع المجتمعات بطريقة متفاوتة، ولذلك من المهم إدراك أن كل الإجراءات الاحترازيّة التي يتم اتخاذها تهدف في المقام الأوّل إلى حماية الصحة العامّة ووقاية الأفراد من هذا الفيروس، مع مراعاة كل الجوانب الحياتيّة الأخرى سواء على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي. يُذكر أن الوزارة خصصت صفحة على موقعها الإلكتروني للاطلاع على آخر المعلومات والإرشادات المُتعلقة بفيروس «‏كوفيد-19»‏.

مشاركة :