أفادت مراسلتنا من بيروت كلاودي أبي حنا بوقوع عدد من الإصابات في صفوف المحتجين أمام مصرف لبنان في طرابلس وفي ساحة رياض الصلح وسط العاصمة، اعتراضًا على سوء الأحوال الاقتصادية وانخفاض الليرة بشكل غير مسبوق. وشهدت الاحتجاجات اشتباكات في عدد من المناطق بين الشباب المحتج وافراد من قوات الأمن عقب إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف من قبل المتظاهرين ورد الأمن عليهم بإلقاء قنابل غاز مسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم. في سياق متصل أشارت مراسلتنا إلى إشعال حرائق في ساحة الشهداء والطرق الداخلية المؤدية إلى ساحة رياض الصلح لافتة إلى عدد من التجاوزات، منها اقتحام محتجين فرع بنك لبنان والمهجر والقيام بإشعال النيران فيه. وأشارت كلاودي إلى تكسير زجاج المحال وإشارات المرور في ساحتي رياض الصلح والشهداء، ووقوع عدد من الجرحى، بينهاإصابة أحد أفراد الأمن بجروح بعد إلقاء المتظاهرين الحجارة على القوات اللبنانية، مشيرة إلى أن قوات الأمن تمنع المتظاهرين من اقتحام مبنى البرلمان. وكان لبنانيون أغلقوا الطرق باستخدام الإطارات المشتعلة وصناديق القمامة بأنحاء بيروت وعدة مدن الخميس مع تجدد الاحتجاجات التي أججها التراجع السريع في سعر العملة مقابل الدولار والصعوبات الاقتصادية المتراكمة. وتراجعت العملة الوطنية الخميس إلى 5000 ليرة مقابل الدولار وفقدت 70% من قيمتها منذ أكتوبر / تشرين الأول عندما غرق لبنان في أزمة اقتصادية ينظر إليها باعتبارها التهديد الأكبر لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990.
مشاركة :