أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن إقدام اسرائيل على ضم أية أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة سوف يُمثل عدواناً غاشماً جديداً على الشعب الفلسطيني وسيادته على أراضيه، ويعدُ خطوة عدائية ضد الأمتين العربية والإسلامية، ويقوض تماماً فرص إقامة السلام في هذه المنطقة من العالم لعقود طويلة قادمة. وشدد أبو الغيط على أن هذا التطور الخطير قد يكون من شأنه إطلاق مواجهة وحروب دينية لا ينبغي أن يسمح المجتمع الدولي بأن ننزلق إليها. مشدداً على أن مثل هذه الخطوة تمثل كذلك خرقاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المتمثلة في قرارات الأمم المتحدة. مؤكداً أن العالم أجمع تقع عليه مسؤولية الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، مطالباً بالدفاع عن النظام الدولي الذي يفترض أنه يقوم على احترام القانون الدولي والعلاقات التي تقوم على الاحترام المتبادل بين الدول والشعوب. من جانب آخر، ندد أكثر من 100 خبير من خبراء القانون الدولي بالخطط الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية، وذلك في رسالة مفتوحة نُشرت أمس الخميس، وجاء في الرسالة التي وقع عليها 102 من المحامين من مختلف أنحاء العالم: «إن مثل هذا الإجراء سوف يشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الأساسية، وسوف يشكل أيضا تهديدا خطيرا للاستقرار الدولي في منطقة مضطربة». ونشرت الرسالة على مدونة «OpinioJuris»، وهي شريك للجنة الدولية للحقوقيين، وينتمي الموقعون إلى جامعات في جميع أنحاء العالم، من بينهم كثيرون من إسرائيل، بالإضافة إلى أستراليا وبريطانيا واليابان والولايات المتحدة ودول مختلفة في الاتحاد الأوروبي. ومن جانبه، أدان الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد بن عبدالكريم العيسى المخطط الإسرائيلي الذي استهدف ضم أجزاء من الضفة الغربية، مؤكدا أن هذا التصعيد يقوّض جهود السلام في المنطقة الرامية لإيجاد الحل العادل والشامل. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) امس عن العيسى قوله، في بيان صدر عن الأمانة العامة للرابطة من مكة المكرمة، إن «القضية الفلسطينية وما تمرُّ به من تغيرات وتحديات كانت ولا تزال أولويةً لدى العالم الإسلامي». من جانب آخر، قالت محكمة أوروبية امس إن فرنسا انتهكت حقوق 11 ناشطا مؤيدا للفلسطينيين أدينوا بالتحريض على التمييز لأنهم دعوا إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية. وكان الناشطون قد أطلقوا دعوتهم استجابة لدعوة من منظمات غير حكومية فلسطينية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية حتى تسحب إسرائيل قواتها من الأراضي الفلسطينية وتسمح للاجئين الفلسطينيين الفارين من مناطق أصبحت الآن تابعة لإسرائيل بالعودة إلى ديارهم السابقة. وذهب الناشطون الـ11 لمرتين إلى سوبر ماركت في شرق فرنسا، وجمعوا منتجات يفترض أنها إسرائيلية في عربات التسوق، ووزعوا منشورات تدعو العملاء إلى مقاطعتها.
مشاركة :