أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم اليوم (الخميس)، اكتشاف 8 مقابر جماعية على الأقل في غربي ليبيا. وأوضحت بعثة الأمم المتحدة في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، "نتابع بقلق شديد التقارير المروعة جدًا عن اكتشاف 8 مقابر جماعية على الأقل، معظمها في ترهونة ويتعين على السلطات إجراء تحقيق سريع وشفاف وفعال في التقارير حول ارتكاب حالات قتل خارج نطاق القانون". ورحبت الأمم المتحدة بقرار وزارة العدل بحكومة الوفاق بتشكيل لجنة تحقيق، وجددت البعثة استعدادها لتقديم الدعم المطلوب إذا لزم الأمر. واتهمت حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا قوات "الجيش الوطني" بارتكاب جرائم حرب في مدينة ترهونة، بعد تلقيها بلاغات حول مقابر جماعية داخل المدينة التي كانت المعقل الأخير لقوات حفتر غرب ليبيا. ولم يصدر أي تعليق رسمي من طرف قوات "الجيش الوطني" حول هذه الاتهامات. وفي ذات السياق، أكد فتحي باشاغا، وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، استمرار جهود البحث عن المقابر الجماعية غرب البلاد. وأوضح الوزير في بيان نشر عبر الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على (الفيسبوك)، "نحن بصدد البحث على كافة المقابر الجماعية للتعرف على هوية الجثث وتسليمها لذويها". وأضاف "من الضروري عودة الأمن إلى ترهونة"، متعهدا بعودة الأمن إلى المدينة . ومنذ أبريل الماضي، تشن قوات حكومة الوفاق هجوما متواصلا تحت غطاء جوي على قوات حفتر المتواجدة في مدن غرب ليبيا، لتنجح في استعادة كافة المناطق غرب البلاد، وأجبرت قوات حفتر إلى التراجع إلى سرت (450 كلم) شرق طرابلس، التي بدورها تشهد عمليات عسكرية بعدما تقدمت قوات حكومة الوفاق إلى ضواحيها. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شر رق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.