أعلن معهد إسرائيل للتكنولوجيا (تخنيون) التابع لجامعة حيفا شمال البلاد، اليوم (الخميس) أن باحثين طوروا جلدا إلكترونيا اصطناعيا للشفاء الذاتي. وقال المعهد، في بيان، إن الاختراع له العديد من السمات والقدرات، بما في ذلك الاستشعار الانتقائي، ومقاومة المياه، والمراقبة الذاتية، إضافة إلى الشفاء الذاتي. وأضاف أن الاختراع يحتوي على نظام حسي مكون من مواد نانومترية ترصد بشكل انتقائي وفي وقت واحد المتغيرات البيئية المختلفة، مثل الضغط ودرجة الحرارة والحموضة. وبحسب معهد تخنيون، يتكون نظام الشفاء الذاتي للجلد، المستوحى من عملية شفاء جلد الانسان، من مكونات شبيهة بالخلايا العصبية، والتي ترصد تلف الأجزاء الإلكترونية، والمكونات الأخرى التي تسرع من عملية الشفاء الذاتي. وأشارت الدراسة إلى أن هذه الآلية تمكن الأنظمة الإلكترونية الذكية من مراقبة أنشطتها ذاتياً وإصلاح المشكلات الوظيفية الناجمة عن الأضرار الميكانيكية، حيث يعتمد تطور الجلد على بوليمر مرن مبتكر مقاوم للماء، كان قد اخترعه أيضا فريق التخنيون. ومن الممكن أن يمتد هذا البوليمر إلى 1100 في المائة من طوله الأصلي دون أن يتمزق، ويمكنه أيضا أن يشفي نفسه في حالات الخدش أو القطع أو حتى الالتواء، ومن الممكن أيضا أن يعمل عند نقعه في ماء الصنبور ومياه البحر والمياه بمستويات مختلفة من الحموضة. وبالتالي، يمكن أن يشفي الجلد نفسه أيضا عند غمره في الماء، مما يمنع تدفق التيار الكهربائي إلى الماء، حيث يتمتع البوليمر بإمكانيات هائلة تؤهله للاستخدام في الأجهزة الإلكترونية الديناميكية التي تتلامس مع الماء. واستخدم الفريق أيضا البوليمر الجديد لتطوير مستشعرات متقدمة، يمكنها مراقبة درجة الحرارة والضغط والحموضة، والتي من المحتمل أن تكون مفيدة لمجموعة من التطبيقات في مجالات الروبوتات والأطراف الصناعة والأجهزة القابلة للارتداء.