ماساتشوستس (الولايات المتحدة)- بعد الروبوت “هامر” الذي ابتكره باحثون من معهد ويس بجامعة هارفارد ابتكر نفس الفريق روبوتا مصغرا منه، لكن بنفس القدرات، مستوحى من الصراصير سماه “هامر جونيور”. وقال كاوشيك جايارام، المؤلف الأول للورقة البحثية إن “أغلب الروبوتات بهذا الحجم بسيطة جدا وقدراتها الحركية محدودة، إلا أننا أثبتنا أنه لا يلزم التضحية بصغر الحجم من أجل الكفاءة والتحكم”. ويمكن لـ”الصرصور – الروبوت” التعامل مع الأوزان الثقيلة رغم حجمه الصغير، كالقدرة على تحمل وزن شخص يبلغ وزنه 60 كغ. وقال البروفيسور ليوي لين، الذي قاد الدراسة، “ربما يكون الناس جربوا الدوس على الصرصور لطحنه قليلا، ولكن الحيوان الزاحف يستمر في الهرب. لذا فإن دوس شخص ما بوزنه الثقيل على الروبوت، دون التأثير على عمله، يجعله شبيها بالصرصور إلى حد بعيد”. ولتطوير الروبوت، استخدم الباحثون مواد مرنة تتوسع وتنكمش عند استخدام الجهد الكهربائي، وأضافوا أيضا ساقا أمامية، بحيث يجري ثني الجهاز إلى الأمام في حركة “قفزة سريعة”، مع توسع وانكماش المادة. وبشكل عام، تتيح التقنية المطورة إمكانية تحرك الروبوت الصغير على طول الأرضية بوتيرة سريعة مقارنة بالروبوتات بالحجم نفسه. وقال الباحثون إنه يمكن استخدام الروبوت المطور في مهام البحث والإنقاذ المستقبلية، حيث إنه صغير بما يكفي لدخول أماكن لا يمكن للكلاب والبشر الوصول إليها. ويبلغ طول هامر جونيور سنتيمترين وربع السنتيمتر، ووزنه أقل من ثلث غرام، ويقطع نحو 30 سنتيمترا في الثانية، أي أكثر من 14 ضعف طوله، فيكون بهذا من أسرع الروبوتات المايكروية على الإطلاق.
مشاركة :