تتزايد المؤشرات التي تدل على ان عاصفة كبيرة ستهبّ قريبا على المنطقة، ولبنان من ضمنها، في حين يسعى بعض المسؤولين إلى ارساءِ توازناتٍ جديدة تؤمن قدرا من الاستقرار في ظل الترنح المتزايد للاقتصاد، والحزم الأميركي مع ايران وسوريا وحزب الله، الذي «سيزيد الطين بلة»، في المقابل، لا تزال مجموعات من الثوار تتحرك أمام المقار الرسمية من شمالي لبنان إلى جنوبيه، وتقطع الطرقات احتجاجا، ودعت أمس رئيس الجمهورية ميشال عون إلى توقيع التشكيلات القضائية، بهدف تأمين استقلالية القضاء. ولفتت تغريدة للنائب جميل السيد حذر فيها من عسكرة السلطة، قائلا:«اليوم الإفلاس واضح، ويبدو أن الأمور تتجه إلى عسكرة السلطة، ليس لأن الجيش هو الحل، بل لأنه لا حل». وغداة التوصية التي أعدّتها لجنة الدراسات في «الحزب الجمهوري» في اميركا بفرض عقوبات على كل وزراء «حزب الله»، ومن يقدمون أنفسهم على أنهم مستقلون وهم داعمون للحزب، استقبل رئيس الجمهورية، السفيرة الاميركية دوروثي شيا التي شددت على دعم بلادها الخطوات الإصلاحية للحكومة. وليس بعيداً عقد اجتماع بعيدا عن الاضواء في وزارة الخارجية للجنة الوزارية المكلفة دراسة تداعيات قانون قيصر. في حين قال وزير الطاقة ريمون غجر إن لبنان كان سيشهد حجز حاملي سندات دولية على ناقلة للنفط بسبب أزمة الديون الحادة. كما أظهرت بيانات من وزارة المالية تراجع حصيلة الضرائب 12.5 بالمئة في الربع الأول من 2020. الحريري يعود وبعد سكوت طويل، عاد الرئيس سعد الحريري إلى الساحة السياسية بقوة، واعتبر أمس ان الانهيار الاقتصادي مستمر، مشيراً إلى أن حكومة حسان دياب اوحت أنها تكنوقراط وخالية من الأحزاب فأعطيناها فرصة الـ«مئة يوم» ولم نر منها أي شيء. واعتبر أن الأعراف التي يسعى التيار الوطني الحر، من دون ان يسميه، الى تكريسها في رئاسة الحكومة لن تمر، وصلاحيات رئاسة الحكومة منصوص عليها في الدستور، ولكن هناك نائبة رئيس حكومة تمارس صلاحياتها من السرايا، وهذا أمر لن يمر، وإذا أرادوا وضع أحد في السرايا فسنضع أحدا في القصر الجمهوري. كما لفت إلى أنّه لا يطلب العودة إلى الحكومة والجميع يعرف شروطه. وشدد الحريري على أن هناك أناسا يريدون دما، ولكن نحن أكبر وعلينا أن نركز على الاعتدال والعيش المشترك وما حصل السبت الماضي إنزلاق خطير. مشدداً على ضرورة التزام لبنان النأي بالنفس عن الصراع الاقليمي. وقال الحريري:» فليعمل سمير جعجع مصلحته وأنا أعمل مصلحتي.. وبهاء أخي الكبير».
مشاركة :