لتجربة الأذان الموحد

  • 6/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يأمر الشرع برفع الصوت مطلقاً إلا في الأذان، بشرط أن يكون المؤذن ندي الصوت رخيم الجرس، ويتم ذلك من دون مكبر، فإذاً استخدام المكبر والأمر في المساجد يترك أحياناً لأمزجة عامل المسجد ولا رقابة ولا محاسبة، وكذا الحال يترك قياس الصوت ليحصل على مكبرات صوت أضخم.. وقد تفضلت وزارة الأوقاف وأعلنت ذلك مراراً في الصحف، ولكن من ينفذه. لماذا لا تبدأ وزارة الأوقاف خلال الشهور المقبلة تطبيق تجربة جديدة للأذان الموحد داخل بعض المساجد في إحدى المحافظات، للقضاء على تداخل المكروفونات المنتشرة والتي قد تسبب العديد من المشكلات للسكان المحيطين بالمسجد؟. والأمر لا يحتاج إلى فتوى فيما يتعلق بمكبرات الصوت، لأن القرآن الكريم أصدر حكمه المسبق بتحريم كل إزعاج مهما كان مصدره، وفي القرآن جاء قوله تعالى «وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا».. وقد نهى الشرع عن الصياح والنواح والنعي بكل صوره. العرض والطلب تكرار قواعد الاختيار لا يبشر بجديد، ليس لدينا في الكويت قاعدة بيانات تشتمل على أسماء الكفاءات في شتى المجالات. مؤسسات الدولة الكويتية لم تعدم الكفاءات عبر أية مرحلة من مراحل تاريخها، فالمبدعون والقادرون على التطوير والمخلصون في عملهم موجودون في كل زمان ومكان في هذا البلد. لكن السؤال: من يشير إليهم.. ويوفر بيانات عنهم حتى تتمكن الحكومة من اختيار أكفأ العناصر في صفوفها؟ لا أحد. معظم أهل الديرة يؤمنون بأن الطلب على الشطارة والواسطة يفوق الطلب على «الكفاءة»، وأن أهل الثقة غلبوا أهل الكفاءة، وبالتالي فالاهتمام أو التفاؤل بوزير جديد ليس له معنى من الناحية المنطقية (شالوا محمد جابوا أحمد)! والسؤال: هل يتم كسر القاعدة ويتم اختيار أسماء تتوافر فيها شروط الكفاءة والقدرة؟.

مشاركة :