أعلنت السودان، مساء الخميس، أن اليوم الثالث من المفاوضات الثلاثية مع مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، جرى «في أجواء سادها جدال محتدم حول العديد من القضايا الخلافية». جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الري والموارد المائية بالسودان، اطلعت عليه الأناضول. وقال البيان إن الاجتماعات عبر تقنية الفيديو كونفرنس، تواصلت لليوم الثالث على التوالي، بين السودان ومصر وإثيوبيا «حول خطط ملء وتشغيل سد النهضة». وأضاف: «بدأت الأطراف الثلاثة في مناقشة وثائق الاتفاق المرجو في أجواء سادها جدال محتدم حول العديد من القضايا الخلافية". وأشار إلى تأكيد المفاوض السوداني على ضرورة التوصل لاتفاق سريع ومقبول للدول الثلاث، قبل بدء إثيوبيا في عملية الملء الأول لسد النهضة مطلع يوليو تموز القادم. وتابع: "اتفقت الدول الثلاث في ختام الجلسة على تبادل الرؤى إزاء القضايا الخلافية بما يمكن من تقريب وجهات النظر، وصولاً للتوافق بشأن تلك القضايا. ووفق البيان نفسه، سيتم استئناف التفاوض السبت المقبل. من جانبها، تحدثت الوكالة المصرية الرسمية عن «تحفظ القاهرة والخرطوم» بشأن ورقة إثيوبية تتضمن رؤية أديس أبابا حول أسلوب ملء وتشغيل سد النهضة، وهو ما لم يشر له بيان وزارة الري السودانية. والخميس اعتبرت إثيوبيا، أن نهج مصر في محاولة اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص ملف سد النهضة، "ليس مؤشرا على الشفافية وحسن النية في المفاوضات. والأربعاء، أعلنت وزارة الري المصرية أن الاجتماع الثلاثي لمفاوضات سد "النهضة" الإثيوبي، "لم يكن إيجابيًا ولم يصل إلى نتائج". وطالبت مصر إثيوبيا بإعلان عدم اتخاذ أي إجراء أحادي بملء السد، لحين انتهاء التفاوض والتوصل إلى اتفاق، في غضون 4 أيام (من 9 إلى 13 يونيو/ حزيران الجاري)، حسب بيان للوزارة. من جهته، أعلن السودان في بيان الأربعاء، تأكيد تمسكه بضرورة اتفاق الدول الثلاث على أي خطوة، و"رفض أي إجراء أحادي". وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا. بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :