أبدت مصر الخميس تحفظّها على ورقة تقدّمت بها إثيوبيا تضمّنت رؤيتها المتعلّقة بملء سدّ النهضة وتشغيله، بحسب بيان لوزارة الريّ المصرية، وذلك خلال اليوم الثالث من التفاوض بين وزراء الري المصري والسوداني والاثيوبي حول السدّ الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق. وقال البيان الذي نشره المتحدّث باسم الوزارة على فيسبوك "أعربت مصر، وكذلك السودان، عن تحفّظها على الورقة الأثيوبيّة، لكونها تمثّل تراجعاً كاملاً عن المبادئ والقواعد التي سبق وأن توافقت عليها الدول الثلاث في المفاوضات التي جرت بمشاركة ورعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي، بل وإهداراً لكافة التفاهمات الفنية التي تم التوصل إليها في جولات المفاوضات السابقة".الخارجية المصرية تعلن استكمال التفاوض مع إثوبيا والسودان حول ملء وتشغيل سد النهضةالرئاسة المصرية: ترامب يؤكد للسيسي استمرار وساطة بلاده في مفاوضات سد النهضةواشنطن تسلم مصر والسودان وإثيوبيا مسودة اتفاق حول سد النهضة وبمبادرة من السودان، كان وزراء الري في الدول الثلاث قد إستأنفوا الثلاثاء مفاوضاتهم حول السد بعد أن توقفت لمدة ثلاثة أشهر، واتفقوا على مواصلة اجتماعاتهم ما عدا يومي الجمعة والاحد للتوصل إلى توافق. وشددت مصر على ضرورة أن "تمتنع أثيوبيا عن اتّخاذ أية إجراءات أحادية (..) لما يمثله هذا النهج الأثيوبي من تعقيد للموقف قد يؤدي إلى تأزيم الوضع في المنطقة برمتها".Elias AsmareElias Asmare/Copyright 2019 The Associated Press. All rights reserved. وفي 12 ايار/ مايو، رفض السودان ومصر مقترحا اثيوبيا بتوقيع اتفاق جزئي للبدء بملء بحيرة السد. ويخشى كل من السودان ومصر من أن يحتجز الخزان، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية القصوى 74 مليار متر مكعب، إمدادات المياه الأساسية السنوية للنهر. وكان قادة الدول الثلاث قد وقّعت في آذار/مارس 2015 على اتفاق مبادئي يلزمهم التوصل الى توافق من خلال التعاون في ما يتعلق بالسد. وتريد مصر من إثيوبيا أن تصادق على مسودة اتفاق انبثقت من المحادثات في وقت سابق من هذا العام بوساطة من وزارة الخزانة الأميركية التي تدخلت بطلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. لكن إثيوبيا تخطت الجولة الأخيرة من تلك المحادثات ونفت التوصل لأي اتفاق.
مشاركة :