كشف خبراء الصحة بالاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، أن خطر حدوث موجة ثانية من عدوى فيروس كورونا المستجد كبيرة بما يكفي لتتطلب إعادة فرض عمليات الإغلاق الأوروبية متوسط إلى مرتفع، ويعتمد على التخفيف التدريجي للقيود وكيف يلتزم الناس بها.وقالت مديرة المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أندريا عمون، في بيان مصاحب للتقييم: "الوباء لم ينته"، كما أوردت وكالة "رويترز".وأضافت، أنه في حين أن هناك اتجاهات متناقصة من عدوى فيروس كورونا في جميع أنحاء أوروبا، فلا تزال هناك حاجة إلى جهود للحد من انتشار المرض.وأردفت: "من المهم الامتثال للتوصيات المتعلقة بالإبعاد الجسدي والحفاظ على مستويات عالية من نظافة اليدين وآداب الجهاز التنفسي. مساهمة الجميع تحدث فرقا."كما توقع تقييم لمخاطر الجائحة، أجراه المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ارتفاعًا معتدلاً في معدلات الإصابة في الأسابيع المقبلة، على الرغم من أنه قال، إن انتقال العدوى تجاوز ذروته في معظم الدول الأوروبية.يقوم مركز المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ومقره ستوكهولم، برصد وتقديم المشورة بشأن الأمراض والصحة العامة في الاتحاد الأوروبي.ووجد تقييمها أن تدابير التشريد المادي الصارمة التي تفرضها العديد من الحكومات قد قللت من انتقال العدوى.كما أشار إلى أن أوامر الإقامة الجبرية في المنازل كانت "مدمرة للغاية للمجتمع، اقتصاديًا واجتماعيًا"، وأن العديد من البلدان قد بدأت الآن في إعادة فتح المحلات والأماكن العامة بشكل كامل أو جزئي.وحذر المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، من أنه "في الوقت الحالي، قبل فترة العطلة الصيفية مباشرة، حيث تخفف الدول الأعضاء القيود، هناك خطر من عدم التزام الناس بحزم بالإجراءات الموصى بها والتي لا تزال قائمة بسبب" إجهاد العزلة".وقال، إن خطر الإصابة بفيروس كورونا يرتفع إلى مستوى قد يتطلب إعادة إدخال تدابير مراقبة أكثر صرامة إذا تم إنهاء إجراءات الإغلاق تدريجيًا عندما لا يزال هناك انتقال مستمر للمجتمع، وإذا لم يكن هناك نظم مراقبة واختبار وتتبع مناسبة في المكان المناسب.لكن الخطر سيكون معتدلاً، إذا تم التخلص التدريجي من التدابير، إذا تم تقليل انتقال العدوى إلى مستويات متفرقة، وإذا كان اختبار المرض وأنظمة المسار في مكانها.وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في حفل أقيم في جنيف في وقت متأخر من يوم الخميس، إن "خطر عودة الظهور ما زال حقيقيا للغاية ... حان الوقت الآن لكي نكون أكثر يقظة".وأضاف: "يجب أن نتذكر أيضًا أنه على الرغم من تحسن الوضع هنا في أوروبا، إلا أنه يزداد سوءًا على مستوى العالم. ما زال أمامنا طريق أمامنا وسنظل بحاجة إلى تضامن عالمي لهزيمة هذا الوباء بشكل كامل."