«من رحم المعاناة يولد الأمل» بهذه العبارة تلخص مروة مجدي تجربتها التي ساعدتها على تجاوز المتاعب النفسية والضغوط والمخاوف المرضية التي كانت تعاني منها في فترة من الفترات، والتي دفعتها للبحث عن طبيب يجد علاجا لحالتها، حتى وجدت ضالتها في «اليوجا». تروي «مجدي» حكايتها مع «اليوجا» معتبرة أنها نصيحتها لكل من يبحث عن مخرج من آلامه النفسية وأوجاعه الجسدية، ففي إحدى فصول تعلم تلك الرياضة عرفت شكلا جديدا للحياة، على حد تعبيرها، لذلك قررت بعد ذلك أن تنقل ما تعلمته للآخرين. تبدأ القصة منذ انفصالها عن شريك حياتها، في لحظة شعرت فيها أن العالم يغلق أبوابه في وجهها، على حد وصفها، مضيفة في تصريحات لـ «المصري لايت»: «حالتي الصحية كانت بتسوء من يوم للتاني، ومحدش فاهم أنا عندي إيه». لم تنته المعاناة عند ذلك الحد، حيث خاضت تجربة زواج أخرى انتهت أيضا بالانفصال، لتتضاعف أوجاعها غير المفسرة من الناحية الطبية، حيث اشتبه الأطباء في بداية الأمر في إصابتها بسرطان القولون، ثم سرطان الرحم، وقائمة طويلة من التشخيصات المختلفة، قائلة: «مفيش تخصص طبي إلا وكشفت عنده، ده غير كم الأشاعات والتحاليل»، حتى نصحها أحد الأطباء بـ«اليوجا» كمحاولة للتغيير واستعادة عافيتها البدنية من خلالها. بدأت «مجدي» تشاهد فيديوهات عبر موقع «يوتيوب» لتتعرف على الرياضة، وعنها تقول «اتشديت أوي إني أشارك في ممارسة رياضة بساعد على الهدوء والسكينة بالشكل ده»، ومن هنا قررت حضور أول حصة. تصف «مجدي» مشاعرها منذ ذلك الحين بأنه لا يقارن، قائلة «لأول مرة أحس طعم الراحة النفسية والجسدية بالشكل ده من فترة طويلة»، لتنتظم بعدها في حصص «اليوجا»، والتي استطاعت بفضلها التعافي من معظم أمراضها في فترة قصيرة، على حد تأكيدها. سعت مروة مجدي بعد ذلك للتعرف أكثر على هذه الرياضة والتعمق في دراسة أسرارها «بدأت أفتش في كل المواقع والفيديوهات الموجودة على الانترنت، وأتواصل مع أمهر لاعبي اليوجا في العالم للوصول لأعلى المستويات». لاحقا، حصلت «مروة» على شهادة اعتماد كمدرب لـ «اليوجا» من الاتحاد الدولي لممارسي اللعبة، بعدما اجتازت الاختبارات بشقيها البدني والتقني، لتصبح الآن واحدة من أشهر المدربات، حيث تقدم تجاربها ودروسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تكتفي بالمحاضرات العملية فقط، مؤكدة في النهاية على أن الصحة النفسية أساس البدنية.
مشاركة :