التدخين السلبي يهدد شرايين الأطفال

  • 7/5/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وجدت دراسة جديدة أن التدخين أمام الأطفال يزيد فرص إصابتهم بانسداد الشريان السباتي في وقت لاحق من حياتهم بعد البلوغ، مؤكدة أن ذلك ينطبق في حالة كان أحد الوالدين أو كلاهما مدخناً. في الدراسة التي نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، استخدم الباحثون بيانات تم جمعها عن أطفال فنلنديين بين عامي 1980 و1983 تمكنوا من خلالها تحديد هوية الأطفال الذين نموا في أسر يدخن أحد الأبوين فيها أو كلاهما من خلال الإشارة إلى كمية مادة الكوتينين التي تم العثور عليها في عينات الدم الخاصة بهؤلاء الأطفال. وأوضحت الدراسة أن التعرض إلى الدخان يؤدي إلى زيادة مادة الكوتينين في الدم، ويمكن أن يؤدي تراكم ترسبات هذه المادة إلى انسداد الشرايين. وتستخدم مادة الكوتينين كمقياس لمعرفة تأثير التدخين السلبي، وتنتج هذه المادة نتيجة تفكك النيكوتين. وقد أجريت اختبارات على الشريان السباتي للأطفال المشمولين بالدراسة بين عامي 2001 و2007، ثم أجريت اختبارات أخرى عام 2014، وتبين أن تدخين أحد الأبوين يزيد من خطر انسداد الشريان السباتي بمعدل 1.7 مرة مقارنة بالأطفال الذين لا يدخن آباؤهم. ووجدت النتائج أن الضرر الذي لحق بالأطفال الذين يدخن آباؤهم اعتمد أيضاً على مدى تعرّض الأطفال للدخان. فالأطفال الذين لم يأخذ آباؤهم احتياطات للحد من درجة تعرضهم للدخان كانوا أكثر عرضة لانسداد الشريان السباتي 4 مرات مقارنة بالأطفال الذين لا يدخن آباؤهم، ويعني ذلك أن التعرّض المباشر للدخان يزيد الأضرار. وتضيف نتائج هذه الدراسة أدلة متزايدة إلى أن التعرّض لتدخين الآباء يؤثر في الصحة البدنية للأطفال في وقت لاحق من حياتهم.

مشاركة :