أفغانستان: البرلمان يرفض مرشح وزارة الدفاع و»طالبان» تقترب من كابول

  • 7/5/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رفض برلمان أفغانستان ثاني مرشح لتولي وزارة الدفاع أمس السبت، ليظل المنصب المهم شاغراً منذ تسعة أشهر فيما تخوض القوات الحكومية قتالاً مع حركة طالبان على بعد 30 ميلاً فقط إلى الغرب من العاصمة كابول. وحصل المرشح محمد معصوم ستانيكزاي على 84 من بين 107 أصوات مطلوبة للموافقة على توليه المنصب. وأدلى 231 نائباً بأصواتهم في المجمل. ورشح ستانيكزاي ممثل السلام السابق في البلاد للقيام بعمل الوزير في نهاية مايو/أيار وتولى مسؤولية الجيش عندما رحلت معظم القوات الأجنبية وحققت طالبان مكاسب على الأرض. ورفض المرشح الأول لتولي منصب وزير الدفاع في يناير/كانون الثاني بينما استبعد الثاني قبل طرح اسمه للتصويت. وأثار اخفاق الرئيس في ترشيح مجلس كامل للوزراء بعد تسعة أشهر من توليه مهام منصبه سخطاً شديداً بين الأفغان وينظر إلى تصويت السبت على أنه اختبار لنفوذ الحكومة على البرلمان. وبينما بقي الجيش الأفغاني بدون قيادة سياسية قال مكتب حاكم إقليم ورداك في بيان إن متشددي حركة طالبان يخوضون قتالاً ضد الحكومة عند نقاط تفتيش في الإقليم الذي يبعد نحو 50 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة. وقال البيان إن 24 فرداً على الأقل من الشرطة قتلوا في المعركة التي استمرت يومين وان القتال مازال مستمراً. وتدهور الأمن في أنحاء البلاد ويلقي كثيرون باللوم على الحكومة بسبب الخلافات على مناصب أمنية رئيسية في وقت أصبح فيه الدعم العسكري الأمريكي محدوداً للغاية. وانتقد السيناتور الأمريكي النافذ جون ماكين خلال زيارة لكابول ما اعتبره مأساة متمثلة في سحب كامل القوات الأمريكية المنتشرة في أفغانستان مع نهاية 2016، بناء على رغبة الرئيس باراك أوباما. واعتبر ماكين في مؤتمر صحفي في المقر العام لقوة الأطلسي في أفغانستان أن كل شيء يدل على أن إمكانات أمريكية إضافية تبدو ضرورية لمساندة القوات الأفغانية في تصديها لمتمردي طالبان الذين بدأوا هجوم الربيع. وقال إن الخطأ الأخطر الذي يمكن أن ترتكبه الولايات المتحدة (...) هو ربط هذا الانسحاب بجدول زمني محدد سلفاً (...) هذا الأمر سيكون مأساة يضاف إليها فتح الباب أمام طالبان الذين قد يتمكنون عندها من تحقيق انتصارات في أفغانستان. والتقى ماكين الذي تزامنت زيارته مع إحياء العيد الوطني الأمريكي، جنوداً أمريكيين منتشرين في كابول ووجه تحية إلى 2200 جندي أمريكي قتلوا في هذا البلد منذ 2001. وأجرى أيضاً محادثات مع الرئيس أشرف غني الذي شكر له الدعم المتواصل الذي تؤمنه الولايات المتحدة لأفغانستان، بحسب بيان للرئاسة. ولاحظ النائب الجمهوري الذي يترأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أن العناصر ال350 ألفاً في قوات الأمن الأفغانية يظهرون شجاعة وصلابة، لكنه تدارك أنه لا يزال ثمة عمل كثير للقيام به. (وكالات)

مشاركة :