ربط التدخين بسرطان البروستاتا عند الرجال وزيادة مخاطر سرطان المثانة عند النساء

  • 7/5/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

حذر باحثون سويسريون من وجود رابط واضح بين التدخين ومخاطر إصابة الرجال بسرطان البروستاتا، وقال الباحثون إن المدخنين الذين يستمرون في ممارسة تلك العادة السيئة حتى بعد تشخيصهم للمرض، هم أقل عرضة للبقاء على قيد الحياة حتى مع العلاج. تتفق نتائج الدراسة الجديدة مع ما توصلت إليه دراسات سابقة أظهرت أن من يجازف بالتدخين يوميا وبكميات كبيرة يعرض نفسه إلى متاعب تبدأ بالبروستاتا وتنتهي باضطراب حياته الجنسية ككل. فقد توصلت دراسة أمريكية إلى أن التدخين الثقيل يضاعف خطر إصابة الرجل بأحد أخطر وأشرس الأورام السرطانية في البروستاتا، محذرة من أن الخطر الثاني يأتي من ناحية ظهور هذا السرطان لأنه يصيب الرجل عادة قبل سن 65 سنة. وتوصل الباحثون من مركز فريد هاتشنسون للأبحاث السرطانية في سياتل إلى أن المدخن الثقيل يرفع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا عموما بنسبة 60%. وتنطبق نتائج الدراسة أساساً على الرجال الذين يدخنون علبة سجائر كاملة يوميا طوال أربعين سنة، أو يدخنون علبتي سجائر يومياً طوال 20 سنة. وكان العلماء قد أضافوا التدخين إلى جملة عوامل أخرى تعزز مخاطر الإصابة بالسرطان. والمعتقد أن التدخين ينشط إفراز هرمونات الأندروجين الجنسية التي يصنف هرمون التيستوستيرون كواحد منها. وتعمل هرمونات الأندروجين على تعزيز نمو الخلايا بما فيها الخلايا غير الطبيعية، أي السرطانية. ومن المحتمل جداً أن يلعب الكادميوم الموجود في التبغ المحترق دوراً آخر في نمو الخلايا المشوهة في البروستاتا، حيث سبق للعديد من الدراسات أن شخصت هذا المعدن الثقيل كعامل يزيد مخاطر تعرض الموظفين إلى سرطان البروستاتا، إذ يتدخل الكادميوم في عملية الترميم الطبيعية للـDNA في الخلايا ويمهد الطريق بالتالي أمام تكاثر الخلايا السرطانية المشوهة. وأكدت الدراسة أن هذه المخاطر يمكن أن تتراجع إلى مستواها عند غير المدخنين من خلال الانقطاع المتصل عن التدخين فترة 10 سنوات. وبالمقابل وجدت دراسة أخرى أن تدخين السجائر يشكل عامل خطر للاصابة بسرطان المثانة لدى النساء، ويؤدي الإقلاع عنه إلى انخفاض خطر الإصابة بهذا السرطان. وأثبتت الدراسة التي تعقبت نسبة انتشار مرض السرطان لدى 37456 امرأة أمريكية خلال 13 عاما، ابتداء من سنة 1986 أن مخاطر الإصابة بسرطان المثانة تقل لدى النساء اللواتي يقلعن عن التدخين. كما كشفت هذه الدراسة أن مرض السكري يشكل عامل خطر جدي لحدوث سرطان المثانة. وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة السرطان Cancer. وقد تبين خلال فترة المتابعة أن سرطان المثانة تطور لدى 112 امرأة. وقال الباحثون إن نسبة الخطر النسبي للإصابة بالسرطان لدى النساء المدخنات مقارنة مع النساء اللواتي لم يدخن إطلاقا بلغت 3،58، فإذا أقلعت المرأة عن التدخين فسوف يقل خطر إصابتها بالمرض مع مرور السنين، منذ تاريخ الإقلاع عن التدخين. وكانت نسبة خطر الإصابة بسرطان المثانة لدى النساء المتزوجات مقارنة مع النساء غير المتزوجات هي 0،66. وبالإضافة الى ذلك، فان خطر الإصابة بالسرطان يزيد بنسبة 2،46 لدى النساء اللواتي يعانين من مرض السكري مقارنة مع النساء اللواتي لا يعانين من هذا المرض. وأكد الباحثون أن النساء اللواتي يمارسن النشاط البدني بشكل منتظم يقللن من مخاطر الإصابة بسرطان المثانة. كما أن الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم (BMI) منخفضاً يقللون من نسبة حدوث هذا السرطان. ولخص الباحثون هذه النتائج بالقول إن تدخين السجائر يشكل عامل خطر مهماً للإصابة بسرطان المثانة لدى النساء، وإن الاقلاع عن التدخين يؤدي إلى انخفاض في خطر الإصابة بهذا السرطان.

مشاركة :