لاهاي - (أ ف ب): أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أن علي كوشيب زعيم ميليشيات الجنجويد المطلوب منذ العام 2007 سيمثل للمرة الأولى أمام المحكمة في 15 يونيو بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في إقليم دارفور السوداني.وكوشيب الذي يُعتقد أنه مولود في العام 1957، مقرّب سابق من الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، الذي تلاحقه أيضاً المحكمة الجنائية الدولية والموقوف حالياً في الخرطوم. وعلي كوشيب موقوف لدى المحكمة الجنائية الدولية منذ الثلاثاء بعدما سلم نفسه طوعا في جمهورية افريقيا الوسطى، وهو موجود في مركز اعتقال تابع للمحكمة التي يوجد مقرها في لاهاي. وكوشيب الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه في 2007، متّهم بخمسين جريمة حرب وضد الإنسانية، ارتُكبت في إطار نزاع دارفور بين عامي 2003 و2004 بينها جرائم قتل واغتصاب ونهب وتعذيب. وشهد هذا الإقليم الواقع في غرب السودان اعتباراً من العام 2003 حرباً أهلية، اتّسمت بأعمال وحشية ارتكبتها ميليشيات الجنجويد العربية الموالية للنظام. من جانب آخر نشرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف ثانية بحقه، صدرت وصنفت سرية في 16 يناير 2018. وأوضحت المحكمة ان هذه المذكرة «تضيف ثلاث تهم جديدة بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية يفترض انها ارتكبت في قرية ديليغ ومحيطها بين 5 و7 مارس 2004». يشار الى ان المحكمة تأسست في العام 2002 لمحاكمة أسوأ الفظاعات التي ارتكبت في العالم. ومنذ بدء النزاع في دارفور في 2003 بين السلطة المركزية ومتمردين من أقليات اتنية، قتل 300 ألف شخص ونزح الملايين بحسب الأمم المتحدة. والى جانب عمر البشير، هناك ثلاثة مشبوهين آخرين لا تزال تلاحقهم المحكمة الجنائية الدولية في إطار تحقيقها حول الوضع في دارفور الذي فتح في 2005 بعد إحالته الى مجلس الأمن الدولي.