قدّمت لجنة الدراسات في ​الحزب الجمهوري​ في ​الكونجرس الأمريكي​ إستراتيجية للأمن القومي تحت عنوان «تقوية أمريكا ومواجهة التهديدات العالمية، مشيرة إلى أنها توصي بالانسحاب الأمريكي من كل المنظمات غير القابلة للإصلاح في الأمم المتحدة، وفرض أقصى العقوبات​ على إيران واستهداف قطاعات أخرى من ​الاقتصاد​ الإيراني، وفرض عقوبات على وكلاء إيران ومساعديهم، ووقف المساعدات الخارجية للجيش اللبناني ووزارة الداخلية العراقية​».تفويض الرئيسولفتت اللجنة إلى أنها توصي باعتماد تفويض جديد للرئيس الأمريكي لاستخدام القوة العسكرية يتيح له ملاحقة كل مَن تصنفه ​وزارة الخارجية​ على لوائح ​الإرهاب​، وتطلب من الكونجرس تنصيف هادي العامري، كتائب بدر، كتائب الإمام علي، سرايا الخراساني، كتائب سيد الشهداء، لواء أبو الفضل العباس، حركة الأوفياء، حركة جند الإمام وسرايا عاشوراء على لوائح الإرهاب.تعظيم القوةوجاءت توصية لجنة الدراسات ضمن إستراتيجية جديدة خاصة بالأمن القومي تحت عنوان «تعظيم القوة الأمريكية ومواجهة التهديدات العالمية». وتمثل التوصية جزءًا من مشروع قانون عقوبات جديد يستعد الجمهوريون لتقديمه في الكونجرس، ويستهدف المرتبطين بإيران في المنطقة، وينهي الإعفاءات الحالية الممنوجة لطهران في أماكن مثل العراق.أقسى عقوباتوتقول تقارير صحفية إن مشروع القانون سيكون أقسى عقوبات يفرضها الكونجرس ضد إيران. وقال النائب جو ويلسون، أحد داعمي مشروع قانون العقوبات، إن المشروع يشمل 140 مبادرة ضد إيران ودفع روسيا والصين لتشديد ضغوطهما على طهران. ويتزامن مشروع القانون مع مساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب، من أجل تجديد فرض حظر الأسلحة الذي تفرضه على إيران، وسينتهي في أكتوبر المقبل.باسيل والسيدوطالبت لجنة الدراسات باستهداف قطاعات أخرى من الاقتصاد الإيراني، وإصدار تشريع يلاحق داعمي ميليشيات حزب الله ممن هم خارج الحزب، وتشمل هذه العقوبات كل وزراء الحزب في الحكومة اللبنانية ومَن يقدمون أنفسهم على أنهم مستقلون وهم داعمون لحزب الله ​كجميل السيد،​ وجميل جبق، و​فوزي صلوخ​، وبصدور تشريع يلاحق داعمي حزب الله ممن هم خارج الحزب كرئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​، ورئيس ​التيار الوطني الحر​ ​جبران باسيل​.وكلاء إيرانوأوصت اللجنة بالانسحاب الأمريكي من كل المنظمات غير القابلة للإصلاح في الأمم المتحدة، وتصنيف كل مَن يقدم الدعم لوكلاء إيران في العراق على لوائح الإرهاب.ودعت إلى تفويض جديد للرئيس الأمريكي لاستخدام القوة العسكرية يتيح له ملاحقة كل مَن تصنفه وزارة الخارجية على لوائح الإرهاب.كما أوصت بفرض عقوبات على وكلاء إيران وداعميهم ووقف المساعدات الخارجية للجيش اللبناني ووزارة الداخلية العراقية.روسيا والصينوهذا الأسبوع بدأت روسيا والصين تحركًا في الأمم المتحدة لمواجهة ضغط واشنطن لتفعيل إجراء يعيد كل العقوبات المفروضة على إيران في مجلس الأمن الدولي.وكتب كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وكبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي رسالتين لمجلس الأمن المؤلف من 15 دولة عضوًا والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فيما تهدد الولايات المتحدة بتفعيل ما يُعرف بالعودة السريعة للعقوبات بموجب الاتفاق النووي مع إيران، رغم انسحاب واشنطن من الاتفاق في عام 2018.وكتب لافروف في الخطاب المؤرخ في 27 مايو، وأعلن عنه هذا الأسبوع، يقول إن الولايات المتحدة «سخيفة وغير مسؤولة.. هذا غير مقبول بالمرة».وهددت واشنطن بتفعيل العودة إلى عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لم يمدد مجلس الأمن حظرًا على الأسلحة من المقرر أن ينقضي أجله في أكتوبر بموجب اتفاق طهران مع القوى العالمية لمنعها من تطوير أسلحة نووية.