أعرب وزير الري المصري الأسبق، محمد نصر علام، في حديث لـ RT، عن قناعته بأن إثيوبيا تعتمد على إطالة الوقت لفرض أجندتها في مفاوضات سد النهضة، معربا عن تشككه في نجاح هذه المفاوضات. وأشار الوزير الأسبق إلى أن التفاوض الثلاثي كانت بدايته صعبة بسبب اختلاف أطرافه (مصر، السودان، إثيوبيا) حول أجندة المفاوضات. وأوضح أن مصر متمسكة بوثيقة واشنطن من 21 فبراير، في حين يبدي السودان استعداده لإعطاء إثيوبيا مساحة للتحرك، أما إثيوبيا فتريد أن "تبدأ كل شيء من الأول". واعتبر الوزير الأسبق أن الهدف الرئيسي لإثيوبيا هو "عدم الوصول لاتفاق نهائي بل اتفاق فقط حول ملء السد لتتصرف بعدها كما تشاء في التشغيل وفرض السد كأمر واقع يحقق الآمال الإثيوبية من بيع للمياه وبناء سدود إضافية للكهرباء والزراعة واتباع السياسة البريطانية أي سياسة العصا والجزرة للتحكم في مصر ولو نسبيا". وعبّر علام عن قناعته بأن إثيوبيا ستتراجع تدريجيا في تعنتها لكي تستمر المفاوضات لأطول وقت ممكن، كما أنها ستحاول إظهار أن فشل التفاوض هو بسبب تعنت مصر وليس بسبب تعنتها، ولكنها ستفشل في ذلك. وختم وزير الري الأسبق بالقول إن نسب نجاح التفاوض ضئيلة، مقارنة بنسب الفشل، لكنه لم يستبعد حدوث مفاجآت قد تسفر عن الوصول الى حل وسط، مضيفا أن احتمال ذلك ضعيف. ناصر حاتم المصدر: RTتابعوا RT على
مشاركة :