تجارب قنوات عروض الكتب الإلكترونية في «الثقافة والعلوم»

  • 6/13/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» نظمت ندوة الثقافة والعلوم في دبي جلسة افتراضية نقاشية بعنوان «دور الشباب في صناعة المحتوى الثقافي»، أدارتها عائشة سلطان رئيس اللجنة الثقافية في الندوة، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة، ود. مريم الهاشمي، ونجوم الغانم ومجموعة من أصحاب قنوات عروض الكتب، والإعلامي سيد محمود، وأعضاء صالون الكتاب بالندوة وعضوات مجموعة الصديقات للقراءة. ألقت سلطان الضوء على دور الشباب العرب في صناعة المحتوى الثقافي على اليوتيوب من خلال قنوات عروض الكتب، وهي مبادرات خاصة ومستقلة تعتني بترشيح وعروض الكتب والأعمال الروائية بشكل خاصة، ويطلق على أصحاب هذه التجربة الشبابية «بوكتيوبرز»، Booktubers، وهو مصطلح حديث نسبياً على المتابع العربي، ويعني اختصاراً مدوني فيديو مهتمين بتقديم محتوى خاص بقراءاتهم وتحليلاتهم للكتب، وترشيحات الأفضل منها للمتابعين المهتمين بالقراءة. وتناولت الجلسة تلك التجربة ودوافعها، والمردود منها مادياً أو معنوياً، وتطرقت إلى غياب الدراسات الإعلامية الجادة التي تتابع وترصد هذه الظاهرة، كذلك عرضت مدى إسهام أصحاب قنوات عروض الكتب في إضافة محتوى عربي رصين ومرجعي على شبكة الإنترنت. وشارك في الحوار ندى الشبراوي (قناة دودة الكتب)، وهي مصرية خريجة كلية الحقوق، وقادها عشقها للقراءة إلى فكرة تخصيص قناة لعروض الكتب عام 2017، ووصل عدد متابعيها إلى 90 ألفاً، وعرضت من خلال قناتها ما يقارب 200 كتاب بين روايات وسير عربية ومترجمة، ورنوة العصمي من البحرين، وظهرت قناتها (قراطيس) عام 2014، وكان أول عمل أدبي عرضته رواية «موت صغير» للكاتب محمد حسن علواني، وتحدث محمد شادي وهو طبيب مصري شاب استهواه الأدب والقراءة عن قناته (بتاع الكتب)، التي انطلقت عام 2017، وعرض نحو 200 كتاب. وذكر خالد النعيمي من الإمارات أنه شارك مع مجموعة من الأصدقاء في إنشاء قناة (خير جليس)، وتعرض كتباً متنوعة، وناقشوا ما يقارب 120 كتاباً، وأكد أن الدعم الذي توليه القيادة الرشيدة في الإمارات للارتقاء بالمحتوى العربي أسهم في استمرارية القناة. وأكدت شوق المسكري من عمان، وصاحبة قناة (شوق المسكري)، والتي ظهرت قناتها عام 2014، أنها تهتم بالكتب في مختلف المجالات فضلاً عن نشر الخواطر. وأشار سيد محمود إلى أن معظم محتوى قنوات عروض الكتب لا تتجاوز تقديم العمل، وليس تأويله أو تحليله، ويعبر عن صعود الثقافة التلفزيونية والمرئية، وهذا لا يمكن فصله عن ظواهر سابقة مثل حفلات التوقيع والمدونات، وغيرها من الظواهر الثقافية التي تمثل تصوراً استهلاكياً للمعرفة، إلا أنه يتسم بالإيجابية حيث استقطب عدداً من القراء الجدد. وأكد علي عبيد الهاملي أهمية هذه القنوات في تقديم المعرفة بشكل جديد، إلا أنه أشار إلى ضرورة تنويع ما يقدم، وليس حصره في الأعمال الروائية، فلا بد أن تكون هناك عروض لكتب تاريخية وسير وتراجم، وكتب علمية وغيرها من صنوف المعرفة. وأشادت نجوم الغانم بالتجربة، ولفتت إلى أهمية ما يقدم لأنه يمثل إضافة للمحتوى العربي على الإنترنت الذي يعاني الضآلة. ولفتت د. مريم الهاشمي إلى ضرورة أن تتضمن تلك العروض رؤى نقدية حتى تكتمل التجربة.

مشاركة :