سوريا: المعارضة تتقدم على عدة محاور في حلب

  • 7/5/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق ـ أ ف ب: سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس على مركز عسكري استراتيجي في غرب حلب، في أول تقدم نوعي لهم في هذه المنطقة منذ العام 2013. في المقابل تمكنت قوات النظام من استعادة نقاط عدة كانت تقدمت إليها مجموعة أخرى من الفصائل بينها جبهة النصرة الخميس في منطقة حي جمعية الزهراء الواقع في غرب المدينة أيضا. وفي ريف دمشق، بدأت قوات النظام وحزب الله اللبناني عملية عسكرية واسعة أمس ضد مدينة الزبداني، آخر مدينة بين أيدي المعارضة المسلحة في المنطقة الحدودية مع لبنان. في هذا الوقت، بث تنظيم داعش أمس شريطا مصورا يظهر إعدام 25 من جنود القوات السورية النظامية بأيدي فتيان وسط آثار مدينة تدمر، وتحديدا في مسرحها الروماني.. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "سيطرت غرفة عمليات فتح حلب المؤلفة من مجموعة فصائل مقاتلة بينها لواء صقور الجبل وحركة نور الدين زنكي ولواء الحرية الإسلامي، بشكل كامل الليلة قبل الماضية على مركز البحوث العلمية الواقع عند الأطراف الغربية لمدينة حلب" بعد معارك بدأت بعد ظهر الجمعة. ورأى أن "هذا الأنجاز هو تقدم استراتيجي بارز بالنسبة إلى معركة حلب خلال السنتين الماضيتين"، مشيرا إلى أن السيطرة على المركز "تعرض للخطر حي حلب الجديدة والأحياء الغربية الأخرى الواقعة تحت سيطرة النظام".. في الوقت نفسه، تواصلت المعارك "بشكل عنيف جدا"، بحسب المرصد، في محيط حي جمعية الزهراء. وكان تجمع من الفصائل أطلق على نفسه اسم "غرفة عمليات أنصار الشريعة" يضم جبهة النصرة وفصائل غالبيتها إسلامية، بدأ هجوما الخميس على هذا الحي الذي يضم فرع المخابرات الجوية، إحدى أبرز النقاط العسكرية للنظام في المدينة. وبعد أن تمكن من السيطرة على نقاط عدة داخل الحي، اضطر ليلا إلى التراجع تحت وطأة الضربات الجوية. وقال المرصد السوري إن الطيران الحربي نفذ "أربعين غارة جوية على تجمعات المقاتلين في محيط المدينة" أمس. وقتل 29 مقاتلا من الفصائل مساء الجمعة في معارك حي جمعية الزهراء. ومن شأن سيطرة مقاتلي المعارضة على هذا الحي أن يجنب الأحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة قصفا مصدره فرع المخابرات الجوية ومحيطه، بالإضافة إلى تأمين الطريق الدولي الواصل بين حلب ومدينة غازي عنتاب التركية. وتستخدم فصائل المعارضة هذا الطريق للتنقل وللإمداد من تركيا إلى مناطق سيطرتها في ريف حلب وفي القسم الشرقي من المدينة. وقال بييريه "من الصعب التنبؤ إذا كان تقدم المعارضة سيستمر في حلب وإن كانت الأمور ستتطور سريعا. يرتبط ذلك بعديد النظام على الأرض ومحفزاته، وهو ما لا نملك معلومات وافية عنه". وتابع "حلب الغربية ساحة معركة صعبة بالنسبة إلى المعارضين. فالشوارع عريضة على جانبيها أبنية مرتفعة يمكن لقناصة النظام أن يتمركزوا فيها، كما يمكن للآليات المدرعة أن تنتقل بسهولة في المنطقة". في محافظة إدلب (شمال غرب)، ارتفعت حصيلة القتلى من عناصر جبهة النصرة الذين سقطوا في تفجير في مدينة أريحا مساء أول أمس إلى 31، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، في ريف دمشق، بدأت قوات النظام السوري وحزب الله أمس عملية عسكرية على مدينة الزبداني.. كذلك، أوردت الوكالة الرسمية أن مقاتلي المعارضة أطلقوا أمس صواريخ على دمشق خلفت قتيلا على الأقل وتسعة جرحى. وأفاد سكان أن صاروخا سقط على مقربة من أحد الفنادق الكبرى في العاصمة السورية وتسبب بتحطم بعض زجاجه.

مشاركة :