التبرع ببناء 70 مسجدًا في 40 دقيقة لم أره في حياتي

  • 7/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور عائض القرني إنه سيتناول حديثه مثالية التاجر المسلم مستشهدا بنماذج من سيرة السلف الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين شكلوا مثالا فريدا للتاجر ولأصحاب الأموال في الإسلام، وذلك من أمثال الصحابي عبد الله بن جعفر بن أبي طالب والصحابي قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري وذي النورين سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين. وذكر إن ما قام به الصحابة الأخيار من إعمال الخير والتصدق ومساعدة الآخرين يعادل ما تقوم به الحكومات اليوم، حيث أوقفوا جزءا كبيرا من أموالهم ان لم يكن كلها في أعمال الخير، وها هو سيدنا عثمان ليكسب الجنة التي ضمنها له سيد الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكي التسليم لمن يجهز الجيش، فتصدي سيدنا عثمان لهذه المهمة العسيرة وقام بتجهيز الجيش وهو جيش تبوك البالغ عدده 30 ألف محارب، جهزهم سيدنا عثمان بكل ما يحتاج له الجيش من عدة وعتاد ومؤن. وحث الشيخ عائض المسلمين في البلاد الإسلامية كلها إلى التدافع من أجل أعمال الخير وقال إن مثل هذه الأعمال الكبيرة هي التي تبني الأوطان، وشدد على أن الحضارة الإسلامية قد قامت على الجود والعلم، وهذا دليل على أن بذل المال قيمة حضارية وعمل مطلوب في البناء والتعمير، وان دولة بلا علم دولة كسيحة لا تتقدم ولا تنهض. وحيى الشيخ عائض القرني في هذا الخصوص الشعب القطري والمنظمات الخيرية وقال إنها قدمت المثال الحي والبذل والعطاء وخدمة أعمال الخير في أنحاء المعمورة، سواء أغاثة المحتاجين وبناء المرافق التعليمية والصحية وغيرها من الأعمال الجليلة، وثمن تبرع الشعب القطري لبناء 70 مسجدًا خلال 40 دقيقة في عدة دول محتاجة، مشيراً إلى أن هذا الأمر لم يره من قبل في حياته. ونوه بأنه زار 40 دولة ووقف على حال الناس فيها حيث يواجهون الجوع والمرض ويفتقدون للكسوة والدواء ومن بينهم أطفال في حالة مزرية ينفطر لها قلب المسلم، وقال إن هناك العديد من الشعوب التي عجزت عن بذل المال في أعمال البر والخير والتراحم، بينما دولة قطر ضربت المثل في المبادرة إلى فعل الخيرات ومساعدة المحتاجين. وهي رسالة الإسلام التي بنيت على التراحم. وقال القرني إن أوجه الخير كثيرة، والمسلمون أولى بمساعدة إخوانهم المحتاجين في مواقع الحروب والكوارث، وأوضح أن العمل على توفير العمل أفضل من تقديم الإغاثة، وأضاف إن تقديم الإغاثة كضرورة في الوقت الذي يطلبها المحتاج ولكن فضيلة العمل توفر للمحتاج مصدرا دائما وعائدا أكبر وأفضل. وتحدث عن قيمة العلم والتعلم مبينا الفرق بين التعليم والتعلم، حيث تفتح الأخيرة أبوابا كثيرة للإنسان تمكنه من النهوض بواجباته وخدمة نفسه دون أن يكون عالة على غيره أو ينتظر المساعدة والإغاثة من الآخرين. وشدد القرني على أن هناك أوضاعا مأساوية يعيشها المسلمون في العالم تحتاج من الدول والمنظمات الخيرية في الدول الإسلامية إلى النهوض بواجب مساعدتهم والعمل على إنقاذهم من الأوضاع المتردية التي يعيشونها خاصة الأطفال والنساء. وأضاف أن أفضل الأعمال التي يجب أن تقدم لهم هي في تشييد وأعمار دور العلم والعبادة وتجهيزها بكل ما يلزم، مؤكدا أن بذل المال لا ينقصه مستشهدا بالحديث الشريف: " مانقص مال من صدقة"، وأشار إلى إن أوجه الوقف عديدة والعديد من الشعوب في بلدان إسلامية فقيرة في أمس الحاجة لها. يذكر إن الشيخ عائض القرني داعية إسلامي سعودي يعد من أصحاب المنهج الوسطي لأهل السنة والجماعة، ويعد من أبرز رواد ما عرف بنهج الصحوة في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وله مؤلفات عديدة في الفقه والتفسير والأدب والشع، وله دواوين شعرية، منها لحن الخلود وتاج المدائح، وله أكثر من 900 خطبة صوتية و70 خطبة مرئية في الدروس والمحاضرات والأمسيات الشعرية والندوات الأدبية، وقد واجه الشيخ عائض القرني مصاعب عديدة في الدعوة

مشاركة :