الدوحة - الراية: نظّمت جامعة قطر حفل التميز السنوي الذي يعتبر أحد أهم الفعاليات السنوية لتكريم الخريجين والطلاب المتميزين سواء على المستوى الأكاديمي أو المتميزين في المجالات غير الأكاديمية. وقام الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس الجامعة بتكريم الطلبة والخريجين، بحضور نواب الرئيس وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام بالكليات وأولياء الأمور، حيث تم الاحتفاء بالخريجين المتفوقين الذين حققوا معدلات من 3.5 وأعلى، وبلغ عددهم 176خريجا وخريجة، كما يتم تكريم الطلبة المتميزين الحاصلين على الجوائز غير الأكاديمية (جوائز الحياة الطلابية) والذين بلغ عددهم 9 طلاب، وتنوعت الجوائز إلى المجال القيادي ومجال الخدمة الطلابية والمجال الرياضي. وتسعى جامعة قطر جاهدة إلى تخريج طلبة متميزين قادرين على المنافسة في سوق العمل ومسلحين بالعلم والمعرفة العلمية والعملية، ليكونوا قادة المستقبل القادرين على صناعة القرارات والمساهمة في نهضة الدولة، وفي ذات الوقت معتزين بهويتهم العربية والإسلامية الراسخة. وقال د. الدرهم، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة: إننا نجني اليوم ثمار عمل جاد ومثمر ودؤوب قامت به الجامعة لمدى سنوات عديدة، لدفعة متميزة من طلبتها، والذين نحتفي اليوم بتميزهم، إن الجامعة ومنذ تأسسيها حرصت على أن تكون مخرجاتها متميزة ومستعدة لسوق العمل، ومسلحة بالإيمان وبالقيم الأصيلة، وتمتاز بالقابلية والدافعية ومتحفزة للعمل على نهضة قطر والمساهمة في التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية، إن دفعتنا اليوم ستكون إن شاء الله تعالى كغيرها من الدفعات السابقة إضافة حقيقية لاقتصاد قطر إن شاء الله تعالى.. وأنتم أيها الخريجون المتميزون، نخبة النخبة، وجوهرة التاج بالنسبة لخريجي هذا العام، وأتمنى لكم أن ترفعوا اسم الجامعة في كل وجهة تتوجهون إليها، أتمنى لكم كل التوفيق والسداد إن شاء الله تعالى، وأن يكون تخرجكم وتفوقكم بداية مناسبة كي تنطلقوا إلى مرحلة أفضل في حياتكم العملية. من جانبه، هنأ الدكتور عمر الأنصاري نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب المتفوقين، وتمنّى لهم مستقبلاً مهنيًا ناجحًا، وأشار إلى أنّ التفوق العلمي ما هو إلاّ ثمرة تفاني الطالب واجتهاده في طلب العلم، وبداية لمسيرة أخرى من النجاحات، وقال: إن المتميز في الدراسة الجامعية يُلازمه بلا شك في أغلب الأحيان تميز في الحياة المهنية والأسرية والاجتماعية، ذلك لأنّ الجامعة تغرس في نفوس طلبتها حبّ العلم والمسؤولية والجدّ والمثابرة. وأضاف أن جامعة قطر أثبتت عامًا تلو الآخر على مدار عقود ماضية تقدمها النوعي بمستوى التطوير والرقي، في الأداء الأكاديمي، ورعاية الطلاب المبدعين والمتفوقين، إضافة إلى دورها الرائد في خدمة المجتمع، واليوم مع تكريم هذه الكوكبة من أبنائنا المتميزين فإننا على يقين بأنهم سيكونون عند حسن ظننا بهم، وبقدرتهم على مواكبة زملائهم ممن سبقوهم في ركب التنمية والتطوير، وأننا نفخر جميعا بنتائج طلابنا وخريجينا المتميزين والتي تعكس بلا شك جودة مخرجات الجامعة كما أنها مبشرة بجيل جديد قادر على تحمل المسؤولية والمساهمة في مسيرة النهضة. عبد الرحمن محمد سالم: التفوق نقطة فارقة في حياتي قال الخريج عبد الرحمن محمد سالم خريج كلية القانون بمعدل 3.69: أشعر بسعادة عارمة، وأن تخرجي وتفوقي يعتبر نقطة فاصلة في حياتي التي كانت مليئة بالنجاحات، وأحيانا بعض المطبات، إلا أن الأسرة كانت تدعمني حتى أتجاوزها، كان مشوارا شاقا ومثمرا، وسأسعى لإكمال مشواري التعليمي حتى أصل لأعلى المراتب بإذن الله. مرزوق راشد العبد الله: الأسرة الراعي الرسمي لمسيرة تفوقي أكد مرزوق راشد العبد الله خريج كلية القانون بمعدل 3.73 على أنه فرح بهذا التميز، الذي حققه بفضل العديد من الجهود المتضافرة، حتى آتت أكلها ولله الحمد، وقال إنه تعلم مواجهة الصعاب بالصبر والعزيمة، وبهذه الخطة استطاع أن يتحدى الصعوبات والعراقيل التي تقف في طريقه من قبل أي طرف، وأن العائلة كانت الراعي الرسمي لهذه المسيرة. محمد نادر أحمد: استكمال الدراسات العليا في القانون قال الخريج محمد نادر أحمد، خريج كلية القانون بمعدل 3.51، إن شعور التكريم والتميز لا يوصف، وهذا التميز الذي حصلت عليه رغم الصعاب فلن يتوقف هنا، بل سأسعى لإكمال الدراسات العليا حتى أصبح قانونيا مميزا كي تتسنى لي خدمة وطني قطر. عسجد خالد إبراهيم: التقديم التلفزيوني حلم العمر الخريجة عسجد خالد إبراهيم الحاصلة على المعدل التراكمي 3.64 بتخصص الإعلام في كلية الآداب والعلوم قالت: تمنيت منذ صغري أن أصبح إعلامية موهوبة في تقديم البرامج والأخبار، حيث إن هذا الحلم لم يفارقني ولم أتخلّ عنه طوال مسيرتي التعليمية حتى أكملت المرحلة الجامعية بنجاح، وأضافت: المهمة الفعالة التي تؤديها وسائل الإعلام في جميع النواحي والأصعدة كان لها الدور المحفز والبارز في متابعة خطواتي نحو التميز في هذا المجال. عائشة محمد أبو قبا: حب الشعر والأدب وراء اختياري لتخصص اللغة العربية أكدت عائشة محمد أبو قبا الحاصلة على المعدل التراكمي 3.5 بتخصص اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم أنها اختارت تخصصها الدراسي محبة في الشعر والأدب وسائر الفنون الأدبية، إضافة إلى رغبتها في تحقيق حلمها كي تصبح أديبة وكاتبة، مشيرة إلى أنها تسعى من دراسة هذا التخصص لتساهم بدورها في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدف إلى مد جسور التواصل بين التراث والمستقبل من خلال تعلم وتعليم التراث وتأصيله في الأجيال الصاعدة. وقالت: من أبرز ذكرياتي الجامعية التي احتفظ بها إلى الآن هي مشاركاتي وتطوعي في عدد من المؤتمرات التي نظمتها الجامعة، والورش التي تقدمها للطلبة، وقد تعلمت من الجامعة التنظيم والصبر والعمل الدؤوب والثقة بالنفس. فاطمة سالم الفوز: طريق التفوق مفروش بالجد والاجتهاد أشارت فاطمة سالم الفوز خريجة كلية القانون بمعدل 3.51 إلى أنها حققت التفوق بسبب الإدارة الجيدة والإرادة القوية والحرص على النجاح بمعدل مميز، وذكرت أن طريق النجاح ليس مفروشا بالورود، وأنه لا يوجد شيء جاهز بل لابد من طريق لكل هدف، وقالت إن طموحها أن تفتح مكتب محاماة خاصا بها، مؤكدة أهمية الدراسات العليا وأنها ستكملها بإذن الله.
مشاركة :