خبراء لـالراية: نتائج الثانوية.. تعكس خللاً

  • 7/5/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - محروس رسلان: دعا عدد من الخبراء التربويين إلى دراسة وتحليل نتائج الشهادة الثانوية العامة ومعرفة أسباب تراجع نسب النجاح هذا العام وانخفاضها بنسبة 13% مقارنة بالعام الماضي. وقالوا لـ الراية إن معدل التراجع في نسب النجاح هذا العام كان كبيرا ويعكس وجود خلل في طرق التدريس أو أدوات القياس أو ضعف أداء المعلمين خلال شرح المقررات الدراسية، مبينين أن نسبة النجاح "72.26%" لا تتناسب مع الجهود التطويرية التي كان ينبغي أن يكون لها أثر واضح في نسب النجاح. وأوضحوا أن النتائج تعكس وجود تراجعا في مستوى الأداء في ظل وجود حوالي 28% من الطلاب لم يحققوا الأهداف، مشددين على ضرورة التوقف عند النتيجة لأن نسبة تحقيق الأهداف أقل هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، مشيرين إلى أهمية دراسة النتيجة باعتبارها مؤشرا على نجاح تحقيق الأهداف من عدمه. د.البكري: المدارس غير قادرة على صناعة طلاب متميزين رأى الخبير التربوي الدكتور سالم البكري أن نسبة نجاح الثانوية لهذا العام 72.26% هي النسبة الأكثر قبولا في أي مجتمع تعليمي، وأنها نسبة طبيعية. وقال: في أي مجتمع توجد نسب رسوب، وإذا وصلت النسبة إلى 90% فهذا يعني وجود خطأ. وأكد أن أغلب المتفوقين من طلبة الشهادة الثانوية تفوقوا باجتهاد شخصي وأن نسبة 90% ممن تفوقوا منهم ترجع إلى جهد واهتمام الطالب والأسرة، موضحا أن تطوير التعليم يحتاج إلى قرار قوي يوازي قرار إلغاء اللغة الإنجليزية في الجامعة، مبينا أن هناك إشكاليات تتعلق بنتائج مادة الرياضيات إما في المادة أو في المنهج أو في المعلم قائلا: يستحيل أن يكون جميع الطلاب أغبياء خاصة في ظل تقدم مستواهم في المواد الأخرى. وأشار إلى أن المدارس في النظام التعليمي الحالي ليس لديها المقدرة على صناعة طالب متميز موضحا أن المدرسة التي تفكر في التميز لديها مواصفات خاصة ولديها برامج خاصة للمتميزين. وأوضح أن المناهج الحالية هي نفس المناهج القديمة وأنه لا يوجد تغيير جذري على مستوى مادة بعينها، لافتا إلى أن بها تعقيدات توجد إشكاليات لدى الطلاب. وقال: إذا نظرنا في أعداد الراسبين الذين يصل عددهم إلى 2424 طالبا وطالبة وقسمناهم فسنجد أن أكبر نسبة من أعداد الراسبين هي بين طلبة القسم الأدبي ولو أحصينا أعداد مواد الرسوب لدى طلبة القسم الأدبي فسنجدها في الرياضيات والكيمياء وذلك لأننا نفرض على طلاب القسم الأدبي دراسة هذه المواد العلمية مع أنهم اختاروا مسارا بعيدا عن المواد العلمية ما يدعو للتساؤل: لماذا يدرس طلاب القسم الأدبي المواد العلمية؟ وأضاف: المواد الاختيارية أحدثت لدينا إشكالية ولا نعرف السر في دراسة طلاب القسم الأدبي لها. د.النعمة: نسب النجاح لا تتماشى مع جهود التطوير رأى الخبير التربوي الدكتور أحمد النعمة، رئيس قسم التوجيه الرياضي بوزارة التربية والتعليم والأستاذ المشارك بجامعة قطر سابقا، أن نتائج الثانوية العامة لهذا العام متدنية، مشيرا إلى أن 72.26% تعد نسبة غير طبيعية في الشهادة الثانوية مقارنة بالعام الماضي والتي بلغت نسب النجاح فيها 85.3% ومقارنة بما يبذل من جهود تطويرية كان ينبغي أن يكون لها أثر واضح في نسب النجاح. وأشار إلى أن تدني النسب يعكس وجود خلل ما، حيث يجب أن يتم تحليل النتائج بدقة للتعرف على سبب تراجع النسب وهل يرجع إلى الطالب أم إلى المدرسة أم إلى طريقة التدريس أو غير ذلك من الأسباب. وقال: ينبغي وضع خطط مستقبلية لتدارك هذا التدني؛ لأن الطالب تتوفر له أعلى الإمكانيات والدعم من قبل الدولة، ويجب أن تكون المخرجات التعليمية أفضل وتتناسب مع طموح الدولة في التعليم. الماس: ضعف أداء المعلمين وراء تدني نسب النجاح من ناحيته، قال الخبير التربوي الأستاذ إبراهيم الماس، موجه العلوم الشرعية الأسبق بوزارة التربية والتعليم، أن تدني نسب النجاح في الشهادة الثانوية يرجع إلى ضعف أداء المعلمين داخل المدارس وعدم قيامهم بدورهم بالشكل المطلوب. وأضاف: قد يكون استعداد الطلاب للاختبارات لم يكن جيدا، وربما لم يكن هناك اهتمام من قبل قطاع من الطلاب، وعلى كل حال ينبغي أن تتم دراسة النتائج لمعرفة أوجه القصور ومعالجتها مستقبلا. راشد الفضلي: ثغرة بين ما يدرسه الطلاب وما تقيسه هيئة التقييم ومن ناحيته، رأى الخبير التربوي الأستاذ راشد العودة الفضلي، موجه المهارات البحثية والمكتبية الأسبق بوزارة التربية والتعليم، أن هناك إشكالية في قياس الفروقات الفردية بين الطلاب خلال وضع الاختبار، موضحا أن النتائج تعكس وجود تراجع في مستوى الأداء التعليمي، لافتا إلى إمكانية وجود ثغرة بين ما يدرسه الطلاب وما تقيسه هيئة التقييم. وأبان أن كثافة المنهج وثقله واختبار الطالب في معايير الفصلين مرة واحدة يشكل عبئا على الطلاب في استثمار الوقت، مشيرا إلى أن النسب مؤشر على ضعف أداء المعلمين في شرح المقررات الدراسية للطلاب. وقال: يجب أن نهتم بالنوع حال بناء الاختبار وليس بالكم لأن كثرة الأسئلة تشتت ذهن الطالب وتفقده التركيز وتسبب له ضغطا نفسيا خلال أداء الاختبار. د.الساعي: النتيجة تعكس خللا في التقييم.. أو التدريس بدوره، قال الخبير التربوي الدكتور أحمد الساعي، أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية بجامعة قطر، إن نسبة نجاح الطلاب في الثانوية لهذا العام تعكس خللا في التدريس أو في التقييم، لافتا إلى إمكانية وجود عدم توافق بين ما يدرسه الطالب وما يتم قياسه في الاختبارات ما يعني عدم توافق الأسئلة مع الأهداف. وقال: تدني النسب أيضا قد يكون بسبب عدم وجود جدية من الطلاب وأستبعد أن يكون الطالب هو السبب في تراجع النسب. وأضاف: هناك حوالي 28% من الطلاب لم يحققوا الأهداف وهذا مقارنة بالعام الماضي يعد تراجعا في المستوى. وتابع: النتيجة تحتاج إلى التوقف عندها لأن نسبة تحقيق الأهداف أقل مقارنة مع العام الماضي ومع ما يجب أن يكون عليه الأمر. وشدد على ضرورة أن تدرس النتيجة باعتبارها مؤشرا على نجاح تحقيق الأهداف من عدمه. وأكد أن عدم تحقق الأهداف إشكالية أخرى لأنه قد تكون أساليب التدريس غير متوافقة مع الأهداف.

مشاركة :