قالت خمسة مصادر بأوبك+ إن اجتماع لجنة تقودها أوبك سيقوم باستعراض وضع سوق النفط الأسبوع الحالي سيسدي النصح لمجموعة أوبك+ الأوسع نطاقاً بشأن التعاون في خفض قياسي للإمدادات، ما يعني أنه ستكون هناك حاجة لإجراء محادثات أخرى بشأن ما إذا كان سيتم تمديد الاتفاق أكثر. وتراجعت أسعار النفط، أمس الجمعة، لتواصل خسائر كبيرة تكبدتها أثناء الليل إذ ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، ما أثار احتمال وقوع موجة ثانية من تفشي «كوفيدـ 19»، وهو ما يضر بالطلب في أكبر مستهلك في العالم للخام والوقود. وشهدت أسعار النفط تذبذات بين الارتفاع والانخفاض إلا أن عمليات البيع سيطرت على المتداولين، حيث انخفض خام برنت بنسبة 0.18% ليصل إلى 38.4 دولار للبرميل، بعد أن تراجع نحو 8 بالمئة في الجلسة السابقة. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.8% ليصل إلى 35.6 دولار للبرميل، بعد أن نزل أكثر من 8 بالمئة يوم الخميس. وتسببت حقيقة أن جائحة فيروس كورونا ربما تكون بعيدة عن النهاية في توقف عنيف لموجة ارتفاع دفعت أسعار الخام للصعود من مستويات متدنية سجلتها في أبريل الماضي، فيما تخطى عدد المصابين في الولايات المتحدة وحدها مليوني حالة. ويتجه الخامان القياسيان صوب أول انخفاض أسبوعي في سبعة أسابيع، مع تراجع برنت وخام غرب تكساس الوسيط ما يزيد على نحو 12 بالمئة في الوقت الذي تضغط فيه المخزونات على الأسعار أيضاً. واتفقت أوبك وروسيا وحلفاء فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، السبت الماضي على الإبقاء على تخفيضات للإنتاج قدرها 9.7 مليون برميل يومياً، أو ما يعادل 10 بالمئة من الطلب العالمي قبل جائحة فيروس كورونا، حتى نهاية يوليو. وساعد الخفض أسعار النفط على أن تزيد لأكثر من مثليها منذ أبريل. ولتكثيف المشاورات بشأن مدى فعالية الاتفاق، اتفقت أوبك+ أيضاً على أن تجتمع لجنة يُطلق عليها لجنة المراقبة الوزارية المشتركة شهرياً حتى نهاية 2020. وأول اجتماع للجنة سيكون الخميس القادم. وقالت المصادر بأوبك+ إنه بينما تعد هذه وتيرة أكثر تكراراً لدورة الاجتماعات مما كانت عليه في الماضي، فإن اختصاص الجنة سيظل إسداء النصح لأوبك+. ويعني هذا أن أي قرار بتمديد اتفاق خفض الإمدادات لن يكون فورياً. وقال أحد المصادر بأوبك+، والذي طلب عدم نشر اسمه «إنها لجنة استشارية يمكنها أن تقدم توصيات». واللجنة مؤلفة من أعضاء أوبك الإمارات والسعودية والجزائر والكويت وفنزويلا ونيجيريا والعراق، علاوة على روسيا وكازاخستان، وهما من خارج أوبك. وأحد الموضوعات التي ستنظر فيها اللجنة سيكون ما إذا كان بمقدور الدول التي لم تنفذ حصتها من الخفض فعل المزيد. وطالبت أوبك+ يوم السبت دولاً مثل نيجيريا والعراق بالتعويض عبر القيام بتخفيضات إضافية في الفترة من يوليو إلى سبتمبر.
مشاركة :