أكد رئيس المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني سهيل القصيبي لـالأيام ان الدعوة التي اطلقتها المؤسسة لصلاة الجمعة المشتركة بين ابناء االطائفتين الكريمتين بمسجد عالي أنها ضربة قوية ضد الطائفية والفكر التكفيري وانتصار كبير للحمة الوطنية تحقق امس الاول يوم الجمعة واثبتت ان البحرين سنة وشيعة يد واحدة وابناء وطن واحد ودين واحد. واعرب عن سعادته بما حدث وانه لم يتوقع ردة الفعل من جانب المجتمع البحريني والتي اخذت حيزا من الاهتمام المحلي والخليجي اكثر بكثير مما توقع، كما وجه الشكر الى كل الذين دعموا الفكرة والحضور الذين شاركوا في صلاة الجمعة المشتركة من بينهم معالي وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد آل خليفة الذي دعم الفكرة ونشرها في تغريدة بتويتر وثمن الفكرة فانتشرت، والشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والاوقاف والشؤون الاسلامية الذي فاجأنا بحضوره، ووزير العمل ومحافظ الشمالية، وامام المسجد الشيخ ناصر العصفور الذي رحب بالجميع ولم نشعر اننا في مسجد شيعة ولا سنة بل في بيت من بيوت الله. وشدد على ان فكرة تأسيس المؤسسة جاءت بعد ازمة 2011 وان الهدف من المؤسسة هو تعزيز التواصل المجتمعي والحوار المدني والتقريب بين فئات المجتمع ورأب الصدع الطائفي الذي كان قد شهدته البحرين من قبل، ومشيرا الى ان المؤسسة اجرت اكثر من 50 فعالية من بينها ورش عمل ومحاضرات وزيارات الى القرى المختلفة والمجالس الى جانب العشاء التحاوري، حيث يجري وراء الكواليس وندعو لها فئات مختلفة ليس فقط ابناء الطائفتين الكريمتين ولكن شباب وكبار السن لكي يكون هناك تواصل للاجيال، ويجلسون معا لتناول وجبة العشاء ويتبادلون وجهات النظر ليتعرف كل منهما على الآخر، كما نحرص على مشاركة احد افراد العائلة الحاكمة ومسؤولين ان امكن. وتابع: بالاضافة الى اننا اجرينا مذكرات تفاهم مع مؤسسات دولية تعمل في نطاق حل النزاعات مثل منظمة البحث عن ارضية مشتركة في واشنطن - مستقلة وليست حكومية، ومؤسسة الجسر لبناء السلام في ايرلندا الشمالية. وردا على سؤال حول استلهامه فكرة الصلاة المشتركة بين ابناء الطائفتين الكريمتين من الدعوة التي اطلقها سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر آل الصباح للصلاة المشتركة بالمسجد الكبير بالعاصمة، تأكيدا للوحدة الوطنية بعد حادث مسجد الصادق بمنطقة الصوابر، قال القصيبي: الحقيقة ان الفكرة كانت موجودة منذ زمن، ولكن الاحداث الاخيرة التي وقعت في السعودية والكويت جعلتني ابادر بالفكرة، وكنا ننتظر الجو المناسب لاقامتها، ومتسائلا لماذا ننتظر حدوث ازمة لنصلي معا؟ لكي نثبت اننا دين واحد وشعب واحد ضد الارهاب والفكر التكفيري. وحول امكانية استمرار الصلاة المشتركة اسبوعيا كل جمعة بالتناوب بين مسجد سني وآخر شيعي كشف القصبي : عن انه اليوم -الاحد - او غدا -الاثنين - سيتم الاعلان عن المسجد السني الذي سنصلي فيه الجمعة القادمة الصلاة المشتركة بين الطائفتين الكريمتين. وبشأن رؤيته للمستقبل انطلاقا من هذه الملحمة الوطنية بين الطائفتين الكريمتين، أعرب القصيبي عن تفاؤله الدائم بالمستقبل، ومتمنيا حلا سياسيا الذي توقع ان يأتي قريبا، ومضيفا ان المرحلة المقبلة ستشهد فعاليات اكثر لانه لا محل للطائفية والكره والفتنة في البحرين.
مشاركة :