يتراءى لمن عاش تجربة المعرض الافتراضي “عزلة رحلة فن”، أن الفنانان السعوديات لديهن القدرة على الإبداع في ترجمة خيالهن بلوحات جمالية تعبر عن مواضيع وقضايا مجتمعية. وفي ظل جائحة كورنا شاركت 7 فنانات سعوديات بمحافظة جدة في تجربة المعرض الإفتراضي، وهن: الفنانة ثريا ناجي بلوحة “إلى أين؟”، والفنانة سمية حجازي بلوحة “ستزول”، والفنانة فاتن شاولى بلوحة “لمسة حياة”، كما شاركت الفنانة مرفت قواص بلوحة “رغم الألم ننتظر الأمل”، والفنانة منال مرزا بلوحة “الأعماق”، بالإضافة إلى مشاركة الفنانة هناء نتو بلوحة “انتظار”، والفنانة هنادي فرحات بلوحة “أمل”. وتميز المعرض بالتنوع في اللوحات واستخدام ألوان الأكلريك للفنانات المشاركات، من خلال إبراز إمكاناتهن والتكنيك المستخدم في أعمالهن وعرض منتجاتهن الفنية، حيث ضم المعرض (7) لوحات تشكيلية تحاكي الأمل وانتظار زوال جائحة كورونا عن العالم، وتعكس رؤية الفنانات المشاركات واحساسهن بأزمة كورونا، وجسدن من خلال لوحاتهن الأمل وانتظار انتهاء الجائحة العالمية، التي تهيمن على عقول سكان العالم ويشتاقون لعودة الحياة إلى طبيعتها. ومن جانبها قالت المشرفة على المعرض الفنانة التشكيلية هناء نتو ، إن معرض “عزلة رحلة فن”، رسالة فنية معبرة عن جائحة فيروس كورونا، لمواصلة الحياة والتمسك بالأمل في إنتهاء هذه الجائحة، وأضافت: بقدر قسوة الحياة خلال هذه الجائحة، إلا أنها فرضت نموذجاً سلوكياً غير اعتيادياً بحكم الإجراءات والتعليمات الصحية، وكشفت عن قدراتنا الهائلة في التعامل معها، واستنباط أفكار وسلوكيات جديدة. بينما ترى الفنانة التشكيلية سمية حجازي، أن المعارض الإفتراضية تصلح لأن تكون بديلاً للمعارض الحقيقية، وأكدت، أن الفترة القادمة سوف تشهد تشجيع للمواهب، ومن لديهم إبداعات فنية للاستفادة من هذه المعارض، وخوض التجربة لعرض الأعمال الفنية. وفي ذات السياق، تقول الفنانة التشكيلية فاتن شاولي، إن الفن هو وسيلة الشعوب للتواصل دون لغة، وأداة للتشبث بمظاهر الحياة، ومقاومة الخوف الذي أصبح ملازماً للناس حول العالم بسبب فيروس كورونا، وأشارت إلى أن الفنانات التشكيليات المشاركات في المعرض أردن أن يقلن: نحن ما زلنا هنا وكل مُر سيمر، حيث قدمن الرسالة بالعزف بالريشة والألوان للتعبير بما في الوجدان خلال فترة العزل الوقائي وعرضها للجمهور في فضاء إلكتروني يحاكي المعرض الحقيقي، ووصفت التجربة بأنها غاية في الإبداع، وتقديم رؤية خارج الصندوق تستثمر تقنيات الواقع الافتراضي، ونقدم تجربة فنية لمتذوقي الفن التشكيلي وهم في منازلهم حفاظاً على سياسة التباعد الاجتماعي.
مشاركة :