الأمم المتحدة تتهم إيران بالتورط في هجوم الحوثيين على السعودية | | صحيفة العرب

  • 6/13/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك – أرسلت الأمم المتحدة تقريرا لمجلس الأمن يتضمن اتهاما لإيران بتسليم صواريخ للحوثيين في اليمن قاموا عبرها باستهداف السعودية وهو ما يعد حجة جديدة للولايات المتحدة من أجل تعزيز موقفها داخل المجلس لتمديد حظر الأسلحة على طهران. وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي أن صواريخ كروز التي هوجمت بها منشأتي النفط أرامكو ومطار دولي في السعودية العام الماضي “أصلها إيراني”. وقال غوتيريش في تقرير له كذلك إن عدة قطع ضمن أسلحة ومواد متعلقة بها كانت الولايات المتحدة ضبطتها في نوفمبر 2019 وفبراير شباط 2020 “من أصل إيراني” كذلك. ويرى مراقبون أن هذه التطورات تضعف الموقف الإيراني أكثر داخل مجلس الأمن حيث تسعى طهران إلى دفع حلفاءها خاصة روسيا والصين (اللتان تتمتعان بحق النقض) إلى تطويق التحركات الأميركية الرامية إلى تمديد حظر التسلح على طهران. وقال غوتيريش إن خصائص تصميم بعض هذه الصواريخ مشابهة لتلك التي أنتجها كيان تجاري في إيران، أو تحمل علامات فارسية، وأن بعضها تم تسليمه إلى الجمهورية الإسلامية بين فبراير 2016 وأبريل 2018. وذكر أن “هذه القطع ربما نُقلت بطريقة لا تتسق” مع قرار مجلس الأمن لعام 2015 المنصوص فيه على الاتفاق بين طهران والقوى العالمية لمنعها من تطوير أسلحة نووية. ولم ترد البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على تقرير الأمم المتحدة. وتضغط واشنطن على مجلس الأمن المكون من 15 دولة لتمديد حظر أسلحة على إيران من المقرر انقضاؤه في أكتوبر وفقا للاتفاق النووي. ولمحت روسيا والصين في المجلس بالفعل إلى معارضتهما لهذا التحرك وهو ما يؤكد أن الطرفين سيسعيان إلى عرقلة الجهود الأميركية من خلال رفع حق الفيتو. من المقرر أن يبحث مجلس الأمن تقرير غوتيريش هذا الشهر مع اقتراب مناقشة تمديد حظر التسلح على إيران ويرفع غوتيريش تقريرا مرتين سنويا إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذ حظر الأسلحة على إيران وقيود أخرى لا تزال مطبقة بعد الاتفاق. وقال الأمين العام إن الأمم المتحدة فحصت حطام أسلحة جرى استخدامها في هجمات على منشأة نفط سعودية في عفيف في مايو وعلى مطار أبها الدولي في يونيو وأغسطس وعلى منشأتين نفطيتين لأرامكو في خريص وأبقيق في سبتمبر. وكتب غوتيريش في التقرير يقول “الأمانة للأمم المتحدة تقدر أن صواريخ كروز أو أجزاء منها استُخدمت في أربعة هجمات أصلها إيراني”. وأضاف أن الطائرات المسيرة التي استخدمت في هجمات مايو وسبتمبر هي “من أصل إيراني”. وشدد غوتيريش على أن الأمم المتحدة لاحظت أن بعض القطع في الأسلحة التي ضبطتها الولايات المتحدة في مناسبتين كانت “متطابقة أو مشابهة” لتلك التي عُثر عليها في حطام صواريخ كروز وطائرات مسيرة استُخدمت في هجمات 2019 على السعودية. وقال إن مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة قال في رسالة يوم 22 مايو إنه “ليس من سياسة إيران تصدير الأسلحة في انتهاك لقرارات حظر الأسلحة ذات الصلة الصادرة من مجلس الأمن” وإنها “ستواصل التعاون بنشاط مع الأمم المتحدة في هذا الصدد”. ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن تقرير غوتيريش هذا الشهر مع اقتراب مناقشة تمديد حظر التسلح على إيران حيث تستعد الولايات المتحدة للدفع بكل ثقلها نحو هذه الخطوة. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت إنها ستوزع مشروع قرار لتمديد حظر الأسلحة على إيران قريبا. وإذا لم تفلح الولايات المتحدة في مسعاها هذا، فقد هددت بأنها ستفعّل العودة لجميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران بموجب الاتفاق النووي على الرغم من انسحابها منه في 2018. ويقول دبلوماسيون إن واشنطن ستواجه على الأرجح معركة صعبة وفوضوية ضد حلفاء إيران الروس والصينيين الذين دعتهم إلى حمايتها بالفيتو في وجه التحركات الأميركية.

مشاركة :